في صحراء مصر الغربية يجري الآن الاستعداد لإنشاء مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية تحت عنوان"حلاة شمسنا" باستثمارات 4 مليارات دولار يشارك في التمويل مجموعة من خبراء الطاقة والمستثمرين المصريين بالتعاون مع البنك الدولى.
من هؤلاء الخبراء، د. محمود الشريف رئيس مركز بحوث تطوير الليزر بنيويورك، وهو مصري مقيم في الولايات المتحدة، يقول: نحن بصدد إنشاء محطة انتاج كهرباء ضغط عالى من الطاقة الشمسيه الحرارية (csp) بنظام التوربينات البخارية , وذلك بالاشتراك مع بعض الشركات الأجنبية المتخصصة فى هذا المجال بطاقة انتاجية 2 جيجا وات / ساعة فى المرحلة الأولى، وهي تفوق قدرة انتاج السد العالى من الكهرباء والتي تبلغ 1.7 جيجا وات / ساعة تقريبا.
وأضاف أن المستهدف الوصول بالطاقة الإنتاجية للمشروع إلى 6 جيجا وات / ساعة ومع انتهاء المرحلة الثانية يمكن استخدام الأرض أسفل ألواح الطاقة الشمسية لعمل مسطح زراعى باستخدام مياه البخر.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية وحرارية من خلال بخار الماء المضغوط الناتج من حرارة الشمس بنظام المرايا الحرارية، وهى تتكون من مرايا زجاجية تعكس الضوء لبؤرة مزدوجة لتجميع الحرارة والمرايا مثبتة على قواعد أرضية وحوامل ووصلات ومعدات لتوجيه المرايا وأنابيب ناقلة للبخار.
وأشار إلى أن المشروع يشمل أيضاً خزانات حرارية كبرى ومكونات عجينة ملحية لحفظ الحرارة وتشغيل ليلى بعد الغروب وأنابيب دائرية داخل التنكات الحرارية وأجهزة تحكم آلى و يدوى وبرامج وحواسب لتشغيل الوحدة وغلايات متكاملة وتوربينات بخارية مرتبطة بمولدات ودوائر كهربائية ومحولات ووصلات تغذية وكابلات وأجهزة توزيع وأبراج ومعدات نقل حتى حدود المحطة .
وقال: إنه سيتم إنتاج وتصنيع جميع لوازم توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية من خلال التعاون الدولى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وقال: إن دراسات الجدوى للمشروع أكدت أن عائده الاقتصادي يعتبر أكبر استثمار فى مجال توليد الطاقة الكهربائية فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لأنه سيتم توفير الطاقة تاكهربية للاستهلاك المحلي وتصدير فائض لأوروبا بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً، فضلاً عن أن الطاقة المولدة نظبفة لاتلوث البيئة ولاتحتاج إلى تكلفة لتوصيلها إلى المناطق النائية والمدن الجديدة.