Akhbar Alsabah اخبار الصباح

المصريون يتذوقون المرار بسبب غلاء الأسعار

غلاء الأسعار سلط تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية الضوء على معاناة المواطنين المصريين بسبب الغلاء الشديد للأسعار، في حين استبعدت الوكالة اندلاع مظاهرات في المستقبل القريب بسبب غلاء المعيشة نظرًا للقمع الشديد.

وقالت الوكالة إنه من أجل مواجهة نقص في المعروض استمر لأسابيع داهمت السلطات المصرية مصنع "توينكيز"، وصادرت مخزونها من السكر البالغ 2000 طن تقريبًا.

وتأتي مداهمة شركة "إيديتا"، أحد أكبر مصنعي المواد الغذائية، مع استمرار الاستياء من أسعار الطعام المرتفعة ، وظهور الأرفف الفارغة في المحلات، في أكثر الدول العربية كثافة سكانية.

ويعد الأرز هو آخر سلعة تشهد نقص، وقبل ذلك، كان هناك الأرز وزيت الطعام ولبن الأطفال والأدوية ،واتهمت السلطات الشركات بتخزين المنتج ،ووعدت بإعادة بيع المخزون المصادر بالأسعار المخفضة.

تعلق أم محمود التي تعمل كخادمة في ضاحية المعادي على ارتفاع الأسعار بالقول "إننا نشهد أيام مريرة" وتضيف "لقد انتخبت السيسي، وهو يقوم بمشاريع لكنها ليست من أجلنا" وذلك في إشارة إلى مشاريع مثل توسعة قناة السويس.

وتتوقع الصحيفة ازدياد الغضب، إذ أن السيسي الذي انقلب على الرئيس محمد مرسي في 2013 يمهد لبرنامج تقشف يتضمن خفض للدعم، في مقابل حصول على قرض من صندوق النقد الدولي، ووصل إجمالي الاحتياطي النقدي إلى 19.6 مليار دولار في سبتمبر، وهو ما يقل ب 50 بالمائة عن أوائل عام 2011 ،قبل الانتفاضة التي أطاحت بالمستبد مبارك.

إثارة قلق المستثمرين

ذهبت الكثير من الأموال لدعم الجنيه أمام الدولار، مع إنخفاض قيمته في السوق السوداء، ومع الخفض التدريجي للجنيه سيحد هذا من السوق السوداء الملاذ الوحيد للمستوردين، ومن المتوقع أن يخضع الجنيه لعدة انخفاضات في القيمة بنهاية العام الحالي.

ويضيف التقرير أن إصلاحات قرض صندوق النقد الدولي، والتي تتضمن خفض دعم الوقود والكهرباء للحد من عجز الميزانية، صحبها إجراءات عشوائية عند نظر الحكومة إلى تهدئة الغضب الشعبي، مثل مصادرة السكر.

وصرح شريف إسماعيل لوكالة "بلومبرج" أن الحكومة صادرت حتى الآن 9.000 طن، ستبيعها بأسعار مخفضة، وتؤكد منا شمس الدين مديرة علاقة الاستثمار بشركة "إيديتا" أن مصادرة سكر الشركة أثار مخاوف مجتمع الإستثمار.

ويوافق الإقتصادي زياد بهاء الدين، الإقتصادي والنائب السابق لرئيس الوزراء على أن إدارة أزمة السكر برمتها مقلقة للغاية للمستثمرين ويضيف "بهاء الدين" الأزمة تظهر قدرة الحكومة على إتخاذ إجراءات تبدو وكأنها كفء، في حين أن الجميع يعرف أن السبب في الأزمة أمر آخر تماماً، وفي هذه الحالة السبب الحقيقي هو أسعار السكر المرتفعة عالمياً والتسعيرة الجديدة.

ويشير التقرير إلى إمكانية إشتعال مظاهرات في البلد الذي وصلت معدلات الفقر فيه إلى 27 بالمائة من إجمالي السكان، في حين ارتفع معدل التضخم إلى 14 بالمائة، وعلى الجانب الآخر فإنه بعد قتل المئات وسجن الآلاف من مؤيدي الرئيس مرسي والمعارضة العلمانية، ربما لا يكون هناك أحد قد ترك من إجل تنظيم مظاهرات.

يقول رجل قاهري غادر للتو أحد محلات البقالة في القاهرة، حاملاً "شنطة" صغيرة بها الجبن والخبز "ستستمر الأمور كما هي... ماذا بإمكان الناس أن يفعلوه أيضاً".
إقتصاد | المصدر: رصد | تاريخ النشر : الخميس 27 اكتوبر 2016
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com