في الوقت الذي اعلن فيه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، أن بدء حفر قناة السويس الجديدة ستكون شريانا لخير مصر ولشعبنا العظيم وللعالم أجمع، لم ينسى المصريون أن مشروع قناة السويس كان أحد أسباب المجلس العسكري في الإنقلاب على أول رئيس مدني منتخب الذي هاجمه إعلام الإنقلاب .
وبحسب الخبراء، كان الرئيس محمد مرسي واضعًا مشروع محور القناة كبداية لحقبة اقتصادية جديدة، في مصر، معتبرا أن حفر القناة الجديدة، هو مشروع القرن يوفر أكثر من مليون فرصة عمل للشباب ويدر مليارت للدولة لكن هاجمه إعلام الإنقلاب.
سطو مسلح
وصف الكاتب الصحفي "وائل قنديل"، رئيس تحرير جريدة "العربي الجديد"، ما قام به "السيسي"، خلال إعلان بدء انطلاق مشروع قناة السويس، بأنه بمثابة سطو مسلح على مشروع الرئيس "مرسي".
وأضاف خلال تدوينةٍ له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من البداية قلت إن ما جرى أقل و أتفه من أن يوصف بانقلاب ، هو عملية سطو مسلح على سلطة سياسية منتخبة ، واليوم نحن مع سطو آخر على مشروع مرسي الاقتصادي".
الإعتذار من الإعلاميين
وفي السياق نفسه طالب الكاتب الصحفي "قطب العربي"، جموع الإعلاميين، الذين تهكموا على مشروع "قناة السويس" بعد أن طرحه الرئيس "محمد مرسي" في عهده، بالاعتذار له الآن بعدما ظهر الآن قائد الانقلاب العسكري "عبدالفتاح السيسي"، بنفس المشروع وسط ترحيب وحفاوة من الإعلاميين ذاتهم الذين تصدوا للرئيس " مرسي".
وقال خلال تدوينةٍ له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أصبح فرضًا على كل من انتقد مشروع تنمية قناة السويس في عهد الرئيس مرسي وسخر منه، أن يعتذر الآن له ولفريقه المعاون الذي قدم رؤية متكاملة لذلك المشروع، تتجاوز بكثير ما اختلسه السيسي منه ، وهي الرؤية التي كانت تتوقع جذب المشروع استثمارات عالمية بقيمة 200 مليار دولار ستأتي مسرعة متنافسة، وليس وفق رؤية السيسي التي تعتمد على إكراه رجال الأعمال على التبرع أو إنشاء مشروعات غير مقتنعين بجدواها الإقتصادية .. لك الله يا دكتور مرسي".
سرقة مشروع شعب
وبدوره قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط والخبير القانوني إن ما يفعله النظام الانقلابي في مصر حاليا فيما يتعلق بتنمية محور قناة السويس الذي كان أعلن عنه في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي، سرقة لمشروع شعب.
وأضاف "محسوب" عبر صفحته على "الفيس بوك": "ما يفعله الانقلاب بقناة السويس سرقة مشروع شعب، وتأميمه لصالح مؤسسة لا تخضع لرقابة، ولا يرى الشعب أرباحها، ولا تدفع ضرائب للخزينة، ولا يمكن نقدها".
بنزس العسكر
أما المهندس أشرف بدر الدين - رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشوري السابق– قال إن الفارق كبير جداً بين مشروع تنمية قناة السويس في عهد الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي والذي كان سيخدم المصريين، وقائد الانقلاب الذي يعتمد على الفكاكة والدبابة والذي يخدم قادة الجيش.
وأوضح بدر الدين - خلال لقائه لبرنامج "مصر الليلة" علي فضائية الجزيرة مباشر مصر - أن المشروع في عهد الرئيس مرسي كان به خطط استراتيجية مدروسة لخدمة الوطن، أما مشروع الانقلاب فهو عبارة عن بزنس لرجال العسكر وفلول مبارك.
وأشار إلى أن المشروع كان يهدف لتنمية سيناء وخط القناة حيث كان يهدف لتنمية سيناء تنمية حقيقية أهمها تشغيل 3 مليون مواطن في سيناء، وتوفير الاف فرص العمل وغير ذلك من المشاريع الوطنية والقومية، وأنه تم الانقلاب على الرئيس الشرعي، لان مرسي كان يهدد مشروع مماثل في الامارات وبالتالي كان يهاجم من قبل الجيش الذي تؤيده الآن الامارات.
قناة عبدالفتاح ديليسيبس
وأكد هيثم محمدين القيادى بحركة الاشتراكيون الثوريين أن :الفقراء الذين حفروا القناة ماتوا في الحفر بالسخرة و حاربوا و ماتوا في التأميم و طهروها بعد ما حاربوا تاني ، واشتغلوا فيها و هما فقرا و خرجوا منها برضو فقرا.
واضاف على صفحتة الرسمية على "الفيس بوك" القناة ليها اصحاب من شركة القناة الى شركة القوات المسلحة ،، قناة عبد الفتاح ديليسبس ، مشاريع الجيش و رجال الاعمال لنا الحفر و لهم الأرباح ! مشروع توشكى لكن في الشمال الشرقي.