أكد المفكر العربى عزمى بشارة أن خطابات الرئيس محمد مرسى فاتحة مثيرة للتفاؤل لعهد جديد، ليس لمصر فحسب، بل للعالم العربى، مشيرا إلى أن النموذج المصرى يقود التحول نحو الديمقراطية عربيا.
وقال بشارة عن خطاب مرسى، عبر صفحته على "الفيس بوك"،: "تشكل خطاباته الخالية من الأخطاء السياسية حتى الآن تحولا هاما فى النهج العملى التطبيقى للتيار الإسلامى، والتزام مرسى العلنى بالديمقراطية لا يقل عنه أهمية التزام مشايخ الأزهر فى كلماتهم لدى استقبالهم له، وهذا الالتزام هو الأساس فى مرحلة التحول الديمقراطى".
وأضاف "الامتحان الآن هو امتحان الالتزام العملى بالخطاب السياسى الديمقراطى، وكل الظروف مواتية لكى يلتزم الرئيس المصرى بما وعد، فلديه شرعية ثورية وشرعية ديمقراطية، وهذا ما لم يتمتع به رئيس لمصر من قبله، إنها مفارقة تاريخية، يفترض أن يتمعن فيها الجميع",
وأشار إلى أن "نسبة 52% التي حصل عليها مرسي أقوى وأكثر شرعية بما لا يقاس من 99%. كما أن لدى الرئيس فى مصر دولة راسخة لا يهز كيانها الانقسام السياسى والتعددي، وقد قابله حال انتخابه ترحيب دولى، فهنالك إجماع على منحه فرصة".
ولفت بشارة إلى أن "مصر وتونس هما دولتا النموذج الثورى المتوفرتان حاليا لحسن الحظ، وهما أيضا المكان الذى سوف يتحول فيه التيار السياسى الإسلامى".
وفيما يتعلق بمبادئ الديمقراطية، قال بشارة: "يمكن للرئيس المنتخب الاعتماد على دعم مؤيديه ومعارضيه، ويسهل على رئيس ذى قاعدة شعبية إسلامية أن يحقق استقلال القضاء، والمساواة الكاملة للأقباط، والمواطنة الكاملة، وأيضًا حقوق المرأة ".
ونبّه إلى أنه "من المفضل أن يظهر الرئيس مرسى ذلك فورا فى تعيينات نائبة أو نوابه، وفى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التى يفضل فى هذه المرحلة أن تكون حكومة وحدة تيارات سياسية ثورية، بمن فى ذلك الإخوان والتيارات القومية والوطنية الليبرالية واليسارية، وليس حكومة تكنوقراط. كما يفترض أن يبرز دور الشباب الذين صنعوا الثورة على مستوى القرار الحكومى".