دعا الدكتور صفوت حجازي، الأمين العام لمجلس أمناء الثورة المصرية، الرئيس محمد مرسي لإنشاء "محاكم ثورية" و"حرس وطني" تحت إشراف الشرطة والجيش، في محاولة لإنقاذ حكم الرئيس والتيار الإسلامي الذي ينتمي إليه، قائلًا إن قوى داخلية وخارجية تحاول إفشال أي مشروع للحكم يسعى لإعادة الخلافة الإسلامية.
وأضاف حجازي، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم الخميس، أن النظام السابق ما زال يسيطر على مفاصل الدولة في مصر، خاصة في وسائل الإعلام والأمن والقضاء.
وقال حجازي: بعد نحو 10 أشهر من فوز مرسي بالرئاسة، ما زال النظام القديم موجودا، وأضاف: "ليس لدينا نظام جديد لكي نقول إن (الإخوان) أو الإسلاميين فشلوا في إدارة البلاد، وأكد أن اليساريين والشيوعيين والاشتراكيين والناصريين الذين يكرهون "الإخوان" أو يكرهون المشروع الإسلامي انضمت إلى بقايا النظام السابق، والمستفيدين منه في الثورة المضادة
وتابع : اجتمعوا على منفعة واحدة ومصلحة واحدة وهي التخلص من رجل اسمه "محمد مرسي" أو إفشال هذا المشروع الإسلامي، القضية ليست قضية إخوان، بل القضية قضية أناس يدعون إلى مشروع إسلامي يرون أنه يجب أن يجرب في مصر؛ كما جربت الاشتراكية والناصرية والعلمانية.
وقال: الإخوان لا يحكمون الآن، وأن مصر لا يحكمها أحد، ليس هناك نظام جديد في مصر، ولكن هناك رئيس جديد يحكم مصر، وعنده كل النظام القديم ما زال موجودا، وغير قادر على التخلص منه؛ أو ربما هو يؤجل التخلص منه، لا أعرف.. لكن الذي يحكم مصر فعليا ويتحكم في أمور مصر فعليا هو النظام القديم، وهم الذين يتحكمون في مفاصل الدولة.
وأكد حجازي على أن الثورة المضادة موجودة في كل مكان في الدولة..وحدد ثلاث جهات رئيسة، أو ثلاثة رؤوس حربة رئيسة ضد الثورة، وهي الإعلام والقضاء والداخلية.
واستطرد: لو كنت مكان الرئيس، لأقمت محاكم ثورية، ولا بد من تطهير كل أجهزة الدولة، وعلى رأسها القضاء والإعلام، ولا يقول لي أحد إن القضاء لا يحتاج إلى تطهير، كل كيانات الدولة تطرق إليها الفساد في عهد مبارك، حتى العلماء والشيوخ.
القضاء ليس على رأسه ريشة-والكلام لحجازي- حتى يقال إنه لا يوجد فيه فساد، ولا بد أن يكون هناك قانون جديد لتطهير هذا القضاء، ولا بد من أجهزة أمنية جديدة تنفذ وتنقذ هذه الثورة. هناك فرق بين الإصلاح الثوري والإصلاح بالتغيير. كان لا بد أن يكون هناك إصلاح ثوري.
و أقترح أن تكون هناك قوات للدفاع الشعبي من المجندين المصريين لحماية الثورة ويكونوا تحت قيادة مجموعة من ضباط الجيش ووزارة الداخلية، بحيث تكون شرطة جديدة، يشبه الحرس الوطني المعمول به في الولايات المتحدة وفرنسا.
وردا على سؤال "كيف ينظر للرأي الذي يقول إن الرئيس مرسي، يمكنه أن يجمع المعارضين حوله، من أجل قيادة المركب معا في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد؟
قال :أنا لو رأيت أن في المركب مجموعة من الخونة، لا يمكن أن أبقى في هذا المركب. فإذا جمع محمد مرسي في المركب مجموعة من الخونة، سيقفز منها كثير من الثوار وكثير من الوطنيين والمخلصين، وأناشد الدكتور محمد مرسي أن يجمع كل القوى الثورية التي كانت في ثورة 25 يناير، وأن يضمها إليه. وهذا لا يمكن أن يشمل الخونة وبقايا النظام السابق والمعارضة التي تدين بالولاء لقوى خارجية وتحمل أجندات خاصة.
وأكد أنه شخصيا لا يعترف بـ"جبهة الإنقاذ"، وأنه أحد من أطلق عليها جبهة "الخراب"، ولا أعتبرهم من المنتمين إلى النسيج الوطني في شيء.وتساءل ما علاقة هؤلاء بالثورة، ومن أين يعيشون ومن أين يمولون؟ باستثناء بعض الأشخاص. كل الأحزاب التي كانت موجودة قبل الثورة، ما علاقتها بهذه الثورة.