Akhbar Alsabah اخبار الصباح

6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا

قمة ترامب وبوتين في ألاسكا انتهت في ألاسكا قمة جمعت الرئيسَين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في لقاء هو الأول بين الزعيمَين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وفي ظل آمال كبيرة كانت معقودة على القمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، الأمر الذي لم يحصل. وفي السياق، عدّدت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، ستَّ نقاط أساسية يمكن استخلاصها من القمة، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي حقق بعض المكاسب، وغادر على وفاق مع الرئيس الأميركي.

لا اتفاق بشأن أوكرانيا

بعد اجتماع دام حوالى 3 ساعات، غادر ترامب وبوتين ألاسكا دون الإعلان عن أي اتفاق، أو النواحي التي أحرزا فيها تقدّماً. وفي وقت قال بوتين إنهما توصّلا إلى اتفاق "لتمهيد الطريق نحو السلام في أوكرانيا"، أكد ترامب أنه لا تزال هناك نقاط اختلاف. وألمح الرئيسان، في مؤتمر صحافي مشترك لم يُسمح فيه بطرح الأسئلة، إلى إحراز تقدّم، دون أن يوضحا القضايا التي ناقشاها، أو مواطن الاتفاق بينهما.

انتصارات بوتين قبل وبعد قمة ألاسكا

رأت "نيويورك تايمز" أن بوتين حقق انتصاراً حتّى قبل وصوله إلى الولايات المتحدة. فبعد سنوات من نبذه من الغرب، عاد إلى الأراضي الأميركية لأول مرة منذ عقد، إذ استقبلته طائرات مقاتلة أميركية، وسجادة حمراء، وجولة في سيارة ترامب المدرعة المسمّاة "الوحش". وحقق بوتين انتصاراً آخر عند اختتام القمة، وفق الصحيفة، مغادراً الولايات المتحدة دون تقديم أي تنازلات كبيرة، ومحافظاً على علاقة وطيدة مع ترامب. ورغم إحباطه من بوتين الذي عبّر عنه ترامب مراراً، إلّا أنه لم يبدِ أي تلميح إلى الأمر في ألاسكا، قائلاً: "كانت لدي دائماً علاقة رائعة مع الرئيس بوتين، مع فلاديمير".

ترامب يبدي احتراماً لبوتين

على الرغم من أن اللقاء جرى على الأراضي الأميركية، فقد سمح ترامب لبوتين بأن يكون المتحدث الأول في ظهورهما المشترك. وقد استغل الرئيس الروسي الفرصة ليقدّم رؤيته بشأن الصراع في أوكرانيا، وما وصفه بـ"الجذور الحقيقية" لغزو روسيا. ولم يعلّق ترامب على هذه التصريحات، مكتفياً بابتسامة، وهو الذي لطالما فضّل القادة الاستبداديين "الأقوياء"، كما وصفهم بنفسه.
ولم يتطرّق ترامب، الساعي للحصول على جائزة نوبل للسلام، إلى مواقفه السابقة التي شدّد فيها على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار كنتيجة للاجتماع. وكان قد صرّح للصحافيين قبل أيام: "ستكون هناك عواقب شديدة للغاية" إذا لم يتحقق ذلك. وهنا، قالت "نيويورك تايمز": "يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه العواقب، مثل العقوبات الثانوية التي هدّد بها، ستصبح واقعاً".

حصول ترامب على مادة دسمة لشكواه

لم يبدُ أنّ ترامب خرج بالكثير من لقائه بوتين، على الأقل ليس بما هو واضح، خاصة وأن الاجتماع انتهى في وقت أبكر من المتوقع، لكنه حصل على أمرين يقدّرهما كثيراً، وفق "نيويورك تايمز". أولهما، بحسب الصحيفة، كانت فرصة جديدة، وأمام أنظار العالم، للتنديد مجدداً بالتحقيق في ما إذا كانت حملته قد تواطأت مع الروس عام 2016، وهو العام الذي تقول فيه أجهزة الاستخبارات الأميركية إن الروس تدخّلوا فيه بالانتخابات الرئاسية. ووصف ترامب التحقيق بأنه "خدعة"، وعذاب مشترك وظالم لكليهما.

أما بوتين، فأشاد بنظيره، وقال إنه يمكنه "تأكيد" ما كرّره ترامب مراراً، وهو أن الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022 ما كان ليحدث لو كان ترامب في السلطة. ومع ذلك، يبقى السؤال الذي ظلّ بلا إجابة، وفق الصحيفة، لماذا يواصل بوتين حربه ومطلبه بأراضٍ أوكرانية الآن، بعد عودة ترامب إلى الحكم ومطالبته بوقف الحرب؟

انفتاح ترامب على زيارة روسيا

عندما بدأت التحضيرات السريعة للقمة التاريخية في ألاسكا، تساءل بعض المراقبين عمّا إذا كان، نظراً لقرب الولاية من روسيا بأقل من 60 ميلاً، سيقوم ترامب بزيارة رمزية إلى البلد المجاور، لكن ذلك لم يحدث. ومع ذلك، أشار شخص مقرّب من ترامب قبل أيام من الرحلة، وفق الصحيفة، إلى أن زيارة لموسكو قد تكون ممكنة في المستقبل. لذا؛ ربما لم يكن الأمر مجرد مزحة عندما اقترح بوتين، في اللحظات الأخيرة على المنصة، أن يلتقي الزعيمان مجدداً في عاصمة بلاده.

وبدا ترامب متقبّلاً للفكرة قائلاً: "هذا اقتراح مثير للاهتمام"، مضيفاً: "لا أعلم، سأتعرّض لبعض الانتقادات بشأنه، لكن يمكنني أن أرى إمكانية حدوثه". وآخر مرة زار فيها رئيس أميركي روسيا، كانت عام 2013 عندما شارك الرئيس السابق باراك أوباما في قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرغ.

وكان ذلك العام أيضاً آخر مرة زار فيها ترامب روسيا، عندما سافر لاستضافة مسابقة ملكة جمال الكون. وقبيل المسابقة، سعى ترامب للترويج للحدث، إذ نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "هل تعتقدون أن بوتين سيحضر مسابقة ملكة جمال الكون في نوفمبر (تشرين الثاني) بموسكو؟ وإذا فعل، هل سيصبح صديقي المقرّب الجديد؟". ولم يحضر بوتين، وفق الصحيفة، لكنه أرسل هدية على ما يُقال.

بقاء زيلينسكي على الهامش حتّى الآن

ظلّ الشخص الأكثر تأثراً يوم الجمعة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يراقب القمة عبر التلفزيون مع بقية العالم، دون أن تجري دعوته إليها، رغم أن ترامب قال إنه سيتصل به وبقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد مغادرته ألاسكا ليزودهم بتقرير عن اجتماعه. وفي مقابلة مع "فوكس نيوز" بعد الاجتماع، أصرّ ترامب على اعتقاده بإمكانية حدوث اجتماع بين زيلينسكي وبوتين، وقد يشارك فيه بنفسه أيضاً.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : السبت 16 اغسطس 2025
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com