كورونا يزيد ضغوطه على أسواق المال

يضغط تزايد رقعة الإصابات بفيروس كورونا حول العالم على سوق النفط لجهة خفضه الطلب، وهو ما أدى اليوم الجمعة، إلى تراجع النفط عن ذروة 9 أشهر، بينما يتجه الذهب لتحقيق ثالث مكسب أسبوعي في آخر أيام التداولات، مع توقع المتعاملين دعماً مالياً أميركياً. أما الأسهم فتبدو سائرة باتجاه الانخفاض، وهذا ما تبين من إغلاق المؤشر الياباني الرئيسي اليوم، رغم تحقيقه مكاسب أسبوعية.

فاقم الدولار خسائره اليوم الجمعة، بعد أسبوع من التراجع دفعه لأدنى مستوى في عامين ونصف العام، إذ استقطب نزوله المزيد من البائعين على المكشوف الساعين لتحقيق ربح سهل.

وتعافى مؤشر الدولار خلال الجلسة وارتفع في أحدث تعاملات 0.2% عند ما يقل قليلا عن 90، لكنه ما زال يتجه صوب تسجيل انخفاض بنسبة واحد بالمئة خلال الأسبوع. وبلغت العملة الأميركية أدنى مستوياتها في أكثر من عامين عند 89.723 أمس الخميس، وفقا لرويترز.

وارتفع الدولار نصفا بالمئة مقابل الين إلى 103.959 ينات، لكنه ما زال منخفضا 0.5% مقابل العملة اليابانية في الأسبوع. وتخلى الجنيه الإسترليني عن بعض مكاسبه مقابل الدولار واليورو مع استمرار محادثات صعبة بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين المملكة المتحدة والتكتل.

وجرى تداول بيتكوين عند نحو 23 ألف دولار، بعد أن صعدت لأعلى مستوياتها على الإطلاق أمس الخميس.

المبيعات البريطانية تراجعت في نوفمبر

انخفضت مبيعات التجزئة البريطانية الشهر الماضي، حين تسببت إجراءات عزل عام لمدة 4 أسابيع في إنكلترا بإغلاق المتاجر التي تبيع سلعاً غير أساسية، مما أدى إلى تراجع مبيعات الملابس بنحو الخُمس وزاد المصاعب التي تعاني منها بعض المتاجر الرئيسية الأكثر تضرراً.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إنّ أحجام مبيعات التجزئة إجمالاً انخفض 3.8% على أساس شهري في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد زيادة 1.3% في أكتوبر/ تشرين الأول. وتراجع النمو السنوي للمبيعات بمقدار النصف إلى 2.4% من 5.87%، لكن العديد من خبراء الاقتصاد يتوقعون انتعاشاً سريعاً في ديسمبر/ كانون الأول.

ومبيعات التجزئة واحدة من بين بضع نقاط متألقة في اقتصاد بريطانيا منذ بدأت جائحة كوفيد، التي بحسب تقديرات بنك إنكلترا المركزي تسببت في انكماش اقتصاد البلاد 11% خلال 2020، وفقاً لـ"رويترز".

وتظهر البيانات الصادرة اليوم الجمعة، أنّ مبيعات الملابس انخفضت 19%على أساس شهري، في أكبر تراجع منذ إجراءات العزل في إبريل/ نيسان، ونحو الثلث مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وارتفعت مبيعات الأغذية 3.1% وهو أكبر صعود منذ موجة شراء مدفوعة بحالة ذعر في مارس/ آذار. كما انخفضت مبيعات الوقود 16.6% على أساس شهري، إذ قاد عدد أقل من الأشخاص سياراتهم إلى العمل أو لممارسة نشاط ترفيهي.

مخاوف "بريكست" تخفض أسهم أوروبا

تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، إذ كبحت مخاوف حيال إبرام اتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" وتوتر جديد بين الولايات المتحدة والصين المكاسب في نهاية أسبوع شهد أداء قوياً.

ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2% بحلول الساعة 8:08 بتوقيت غرينتش، ليتراجع عن أعلى مستوى في 10 أشهر الذي بلغه في الجلسة السابقة، بينما خسر المؤشران داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي أيضاً نحو 0.2% لكل منهما، وفقاً لـ"رويترز".