
أعلنت الحكومة الفلسطينية، إلغاء مشاركتها في معرض إكسبو دبي، المقرّر افتتاحه في الأول من أكتوبر 2021، ردا على اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني.
وقالت الحكومة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي “تقرر إلغاء المشاركة في معرض إكسبو دبي 2021، رفضا للإعلان الثلاثي الأمريكي، الصهيوني، الإماراتي، حول تطبيع العلاقات بين الاحتلال ودولة الإمارات”.
وكان مقررا افتتاح “إكسبو دبي” في أكتوبر 2020، لكنه تأجل تحت ضغط جائحة كورونا إلى أكتوبر 2021، وتسعى الإمارات لاستقطاب 11 مليون زائر للمعرض.
ويشارك الكيان الصهيوني في المعرض بواحد من أفخم الأجنحة بين الدول المشاركة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، اتفاقا بين الامارات والكيان الصهيوني على التطبيع الكامل للعلاقات بينهما، وهو اتفاق قوبل برفض فلسطيني بإجماع كل الفصائل.
واعتبرت الحكومة الفلسطينية في بيانها، اليوم، “الخطوة الإماراتية بالتطبيع مع الاحتلال، خروجا فاضحا عن الإجماع العربي، وتشجيعا لدولة الاحتلال على الاستمرار في عدوانها، وتكثيف استيطانها المناقض لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبره جريمة حرب”.
ونسب البيان لرئيس الوزراء محمد اشتيه القول “نرفض استخدام الإمارات القضية الفلسطينية كقميص عثمان لتبرير تطبيع علاقاتها مع الإحتلال، كما أن تطبيع العلاقات والصلاة في الأقصى وهو تحت السيادة الصهيونية أمر مرفوض”.
وزاد: نرفض بأن يكون تعزيز ترسانة الأسلحة الإماراتية من المزود الأمريكي على حساب القدس وفلسطين، كما نرفض أن يكون الخوف من عودة الإدارة الأمريكية القادمة إلى الاتفاق الايراني الأمريكي، أو مساندة ترامب في حملته الانتخابية سببا لمعركة تدفع فلسطين فواتيرها.
وحاولت الإمارات الترويج بأن اتفاقها مع الكيان الصهيوني على تطبيع العلاقات، كان مقابل وقف تل أبيب خططها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وهو ما نفاه، وبشكل فوري، كل من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية.
وقال اشتيه أن تجميد الكيان الصهيوني خططه لضم أجزاء من الضفة الغربية “جاء نتيجة صلابة الموقف الفلسطيني وليس لسبب آخر، والحديث عن فلسطين وما تقبل به وترفضه هو شأن القيادة الفلسطينية”.