Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أساليب جديدة لقمع التظاهر بمصر

التظاهر بمصر رصد الأساليب الجديدة التي استخدمتها أجهزة الأمن المصرية، لقمع المتظاهرين السلميين، ومنع المظاهرات التي دعا إليها الفنان والمقاول المصري محمد علي، أمس الجمعة التي سميت بـ"جمعة الخلاص"، للمطالبة برحيل رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وقال شهود العيان، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الأجهزة الأمنية في القاهرة، قامت بعملية انتشار مكثفة ومتتابعة ليس في الميادين الرئيسية بل في الشوارع الجانبية والفرعية، لمنع أي شكل من أشكال التجمع أو التظاهر.

وأكدوا أنهم شاهدوا إدارات أمنية جديدة، وخطط انتشار أمني غير مسبوقة، مع اختفاء واضح لصفوف جنود الأمن المركزي المعتادة "البلوكات" التي تم استخدامها لمواجهة الاحتجاجات في كانون الثاني/يناير 2011، مضيفين أن "خطط الانتشار كانت عبارة عن عدة مجموعات أمنية مخيفة بعضها ملثم، تسير بشكل متتابع في الشوارع بمدرعات ومصفحات مع استخدام صافرات الشرطة بشكل متواصل لإرهاب المارة بالشوارع وحتى داخل البيوت.

وأشاروا إلى أن أجهزة الأمن قامت بممارسات قمع وإرهاب لكل من يسير بالشارع، إما بالسب والإهانة، أو الاعتقال، إلى جانب القيام بعمليات اعتقال عشوائية من أمام المساجد عقب صلاة الجمعة، لافتين إلى أنهم قاموا بغلق المقاهي وعدد كبير من المطاعم وفرضوا حظرا على حركة سيارات النقل بالمواقف والشوارع الرئيسية، إلى جانب إغلاق محطات مترو الأوبرا والسادات وعبد الناصر وعرابي (القريبة من الميادين الرئيسية بوسط القاهرة).

وأوضح شهود العيان، أن آلاف المتظاهرين خرجوا بالفعل للمشاركة في المظاهرات التي تطالب برحيل السيسي، لكنهم لم يتمكنوا من التجمع
وفي المقابل، خرجت مظاهرات متفرقة للمطالبة برحيل السيسي في أماكن متفرقة ومنها حلوان بجنوبي القاهرة، ومنطقتا الوراق والصف بمحافظة الجيزة، كما شهدت بعض المدن والأحياء في محافظات الأقصر، وقنا، والمنيا، مظاهرات احتجاجية شارك فيها المئات، ضمن فعاليات "جمعة الخلاص"، لكن قوات الأمن سارعت بفض هذه التظاهرات بإلقاء قنابل الخرطوش والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين فضلا عن القيام بعمليات اعتقال عشوائية للمحتجين.

على صعيد آخر، سمحت أجهزة الأمن بالتجمع في منطقة المنصة بمدينة نصر شرق القاهرة، للمشاركة في الاحتفالية التي حشد لها النظام المصري بكل وسائله، لدعم السيسي ضد المظاهرات التي تطالب برحيله.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صور ومقاطع فيديو، تكشف توزيع وجبات مجانية وعصائر وزجاجات مياه بمنطقة "المنصة"، في محاولة لجذب المواطنين لحضور الاحتفالية التي شارك فيها عدد من المطربين والفنانين المؤيدين للسيسي.

وتداول النشطاء صورا تظهر وجود "بلوكات" من جنود الأمن المركزي وطلاب الكلية الحربية بزي مدني موحد أمام المنصة للتغطية على ضعف المشاركة رغم وسائل الترهيب والترغيب التي استخدمها النظام للحشد.
سياسة | المصدر: عربي 21 | تاريخ النشر : السبت 28 سبتمبر 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com