قائد الانقلاب العسكري السيسي خلف القفص الزجاجي

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي وهو يقف مستترا خلف الحاجز الزجاجي في استاد القاهرة للإعلان عن بطولة الشباب للسلة، مشيرين إلى الفرق بينه وبين الرئيس محمد مرسي الذي كان يقف ملتحما بالجماهير في أي مناسبة، والظهور دون أي حوائل.

وعلق الكاتب الصحفي سليم عزوز -على صفحته بموقع "فيس بوك"- قائلا: "يخاف من خياله.. يقف خلف حاجز زجاجي.. وضع مرسي داخل قفص زجاجي خوفا منه إذا التحم بالجماهير.. فوقف خلف الحاجز خوفا على نفسه من الجماهير المنتقاة بعناية أمنية".

وأضاف عزوز: "رحم الله زمانا وقف فيه رئيس الدولة في ميدان التحرير أمام الملايين وهو يفتح صدره.. أهذا هو الدكر.. معبود الجماهير؟!".

فيما علقت إحدى المدونات على فيس بوك باسم "نادية" من خلال كلمة واحدة: "جبان".

وقالت رقية سلطان: "دكر مهيب ركن طبيب الفلاسفة محبوب الشعب مستخبي وراء حاجز.. برضه الكاميرات جابته وهو بيخبي المنديل في كم الزاكته".

يأتي ذلك في الوقت الذي يحاكم فيه الرئيس محمد مرسي داخل قفص زجاجي بالمخالفة للدستور والقانون، خوفا من التحامه بالجماهير، ومن قول كلمة واحدة عن خيانة عبدالفتاح السيسي، وكأن الله أراد أن يعذب السيسي بما وضع فيه الرئيس مرسي.

وكان المحامي والناشط الحقوقي مصطفى الحدة أكد في تصريحات صحفي سابقة، أن الرئيس المنتخب أزعج سلطة الانقلاب في أول جلسة لمحاكمته، مما دفعها لمنعه من حضور المحاكمة، قبل أن تضطر لإحضاره داخل قفص زجاجي عازل للصوت بعد تزايد الضغط الشعبي والدولي عليها.

وقال الحدة: إن جلب مرسي لقاعة المحاكمة قبل بدء الجلسة بـ15 ساعة، ووضعه في قفص زجاجي يعد سابقة لم نشهد لها مثيلا من قبل، لا مع المحاكمين جنائيًا ولا بتهم التخابر والتجسس، وهذا دليل قاطع على أن هؤلاء يعملون في الخفاء ويخشون من إظهار الحقائق للشعب المصري.

واعتبر الحدة أن محاكمة الرئيس مرسي الهزلية وقيادات الإخوان تفتقد لكافة المعايير الدولية للمحاكمات العادلة، الأمر الذي يمثل إهانة للسلطة القضائية.