Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الأردن يبدأ باستيراد الغاز الصهيوني سراً

استيراد الغاز أكد مصدر أردني مطلع أن الأردن بدأ فعلياً في استيراد الغاز من الكيان الصهيوني منذ أكثر من شهرين تقريباً لكن من دون إعلان رسمي، وذلك لحساب شركتين أردنيتين كانتا قد وقعتا اتفاقا في فبراير من عام 2016 لشراء الغاز الصهيوني.

وأضاف بحسب صحيفة "العربي الجديد" أنه تم البدء بتطبيق الاتفاق الموقع ما بين شركة نوبل إنيرجي صاحبة امتياز حقول غاز في إسرائيل وشركتي البوتاس وبرومين الأردن والموقع منذ أكثر من شهرين.

وقالت شركة "ديليك" الصهيونية مساء أمس إنها بدأت بتصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن من حقل بحري وذلك في أول صادرات للغاز الطبيعي في تاريخ الكيان الصهيوني.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشركة قولها مساء الخميس إنها بدأت التصدير للأردن في شهر يناير الماضي، وديليك هي جزء من تحالف شركات تقوم بتطوير مخزونات الكيان الصهيوني البحرية من الغاز.

وقالت متحدثة باسم الشركة إنه لم يتم الإعلان رسمياً عن عملية التصدير في وقتها ولكن هذه أول مرة تصدر فيها إسرائيل الغاز الطبيعي في تاريخها.

وبموجب الاتفاق ستقوم شركة نوبل إنيرجي الأميركية بتوريد ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل تامار قبالة السواحل المحتلة وذلك لشركتي البوتاس وبرومين الأردن لمدة 15 عاما وبقيمة 771 مليون دولار.

وتعمل نوبل إنيرجي في منطقة البحر الأبيض المتوسط منذ عام 1998 حيث تمتلك الشركة حصة تقارب 47% من حقل ماري بي وهو أول منشأة بحرية لإنتاج الغاز الطبيعي.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس جمال الصرايرة عند توقيع الاتفاقية إن عملية التوريد ستبدأ خلال العامين المقبلين وعند انتهاء الشركة من تجهيز البنية التحتية للتحول من الوقود الثقيل إلى الغاز الذي سيكون في المرحلة الأولى للعمليات الصناعية فيما سيتم استخدام الغاز لتوليد الكهرباء على المدى المتوسط.

وأضاف الصرايرة في بيان صحافي سابق أن التحول لاستخدام الغاز الطبيعي الذي تملكه شركة نوبل إنيرجي، ومقرها مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، سيحقق وفرا من تكلفة إنتاج طن الفوسفات بقيمة 16 دولارا وسيؤدي إلى وفر إجمالي قدره 357 مليون دولار لشركة البوتاس و5ر7 مليون دولار لشركة برومين الأردن في المرحة الأولى تصل إلى 15 مليون دولار في المرحلة الثانية.

وأكد أن الشركة ستعمل بعد وصول كميات إضافية من الغاز في السنوات المقبلة إلى التحول لإنتاج الكهرباء من الغاز وتزويد المجتمعات المحلية بالكهرباء بالإنارة كجزء من المسؤولية الاجتماعية للشركة.

وكانت الحكومة وقعت العام الماضي رسميا مع الكيان الصهيوني اتفاقا لشراء الغاز لمدة 15 عاماً وبقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار وذلك لصالح شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة.

وأثار الاتفاق احتجاجات واسعة في الشارع الأردني ومن قبل البرلمان حيث ما زالت قوى مقاومة التطبيع ومناهضة الاتفاقية تضغط على الحكومة للتراجع عن شراء الغاز الصهيوني.

واعتبر معارضو الاتفاقية الذين يشملون أعضاء في مجلس النواب والأحزاب والنقابات ومواطنين أن شراء الغاز يخدم اقتصاد الكيان المحتل ويعزز قدراته وسطوته داخل الأراضي المحتلة كما أنه يفتح الباب أمام حلقات تطبيع أوسع مع دول عربية في المستقبل.

وصوت مجلس النواب بأغلبية أعضائه ضد الاتفاقية لكن الحكومة تجاهلت ذلك بحكم أن قرارات البرلمان في مثل هذه الحالات غير ملزمة لها.

ورأت الحكومة من جانبها أن الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجية التزود بالطاقة وتعدد البدائل والاستيراد بكلف أقل من أماكن أخرى.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الجمعة 03 مارس 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com