تآمر العسكر وتحالفهم مع الكيان الصهيونى، وأمريكا، هو أمر بات واضحًا وغير قابل للشك بالمرة، فمصلحة عصابة الاحتلال، أصبحت جزء لا يتجزأ من مصلحة عصابة العسكر التى تحكم مصر، بقيادة عبدالفتاح السيسى والجنرالات.
فالتعاون الغير مسبوق بينهم يؤكد أن مصر مجرد محافظة أو مدينة تابعة للأراضى التى احتلها الصهاينة من أجل تمرير ما يريدون وبكل الطرق المشروعة وغيرها، وإذا اعترض احد تم اتهامه بمعارضة النظام وتم التنكيل به.
وهذا ما يؤكد أيضًا وجود شئ غامض وأكبر مما هو ظاهر من علاقة النظامين الإجراميين، بالأخص فيما يخص سيناء وجميع مناطقها، التى باتت محرمة تقريبًا على المصريين، بعد وضع اجراءات قاسية لدخولهم إلى تلك الأراضى المصرية، بالتزامن مع دخول رجال الموساد والأمن الصهيونيين إلى تلك الأراضى دون أى مجهود.
فالتحذير الذى نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أمس الثلاثاء،عن لسان عصابة الاحتلال إلى اليهود فى سيناء، وهى مغادرة المنطقة فورًا والعودة إلى الأراضى المحتلة، يشير إلى أن هناك شئ مريب يتم تدبيره بشأن سيناء عن طريق الكيان الصهيونى.
فمن المعتاد فى تلك الحالات، أن يتم تنبيه جميع الجنسيات الآخرى من قبل سفاراتهم، بالأخص الأمريكية والكندية وغيرها من الجنسيات الأوروبية، التى يتواجد بعض رعاياها هناك، والتى لم تتحدث فى أى شئ حتى اللحظة.
والعجيب أن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، نتنياهو، هو من اصدر الأمر عبر مكتب هيئة مكافحة ما يسمى الإرهاب، مطالبين الصهاينة بعدم دخول سيناء خلال الفترة القادمة أيضًا، وقال أن سيناء، تصنف رقم واحد فى التهديدات، دون أن تفصح عن المزيد، لكن بالتأكيد الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة ستكشف ماذا يخطط الصهاينة لسيناء.