في الوقت الذي سجلت فيه قناة السويس خسارة غير مسبوقة رغم "ترعة السيسي" التي أنفق عليها 68 مليار جنيه من أموال المصريين، كشفت وكالة “شينخوا” الصينية، عن كارثة جديدة تهدد مصر، حينما نقلت عن شركة السكك الحديدية، أمس الثلاثاء 3 يناير، قولها إن الصين أطلقت أول قطار شحن إلى لندن، الأمر الذي يهدد مستقبل قناة السويس حال نجاح الاستغناء عنها في نقل التجارة العالمية من أسيا لأوروبا.
وقالت الوكالة -في نقلها لتصريح شركة السكك الحديدية- إن القطار سيسافر، بعد مغادرة محطة السكك الحديدية الغربية في ييوو بمقاطعة تشيجيانغ شرقي الصين والمعروفة بإنتاج السلع، لمدة حوالي 18 يوما يقطع خلالها مسافة تزيد عن 12 ألف كيلومتر قبل أن يصل إلى وجهته في بريطانيا.
وأضافت أن الخط الجديد يوفر الوقت مقارنة بنقل البضائع عبر ممر قناة السويس الملاحي، إضافة إلى كلفته القليلة مقارنة بالنقل الجوي. وسيمر القطار عبر كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا قبل وصوله إلى لندن، حاملا بضائع رئيسية من بينها مستلزمات منزلية وملابس وأقمشة وحقائب، حيث تعد لندن المدينة الـ15 في أوروبا التي يتم إضافتها لخدمات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا.
وأكدت السكك الحديدية الصينية أن هذه الخدمة ستحسن العلاقات التجارية بين الصين وبريطانيا، وتعزز التواصل مع غرب أوروبا، بينما ستخدم بشكل أفضل مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، والتي تتكون من شبكة بنية أساسية وتجارة تربط آسيا مع أوروبا وإفريقيا على طول الطرق التجارية القديمة.
وفي وقت سابق، قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إن العلاقة مع الصين تتيح فرصة “ذهبية” لجلب استثمارات صينية بمليارات الدولارات مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
فيما كشف مراقبون أن خط سكك الحديد بين أوروبا وآسيا سيؤثر سلبا على إيرادات قناة السويس المصرية، ولا عزاء للأموال التي نهبها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في إنشاء وهمه الذي أطلق عليه "قناة السويس الجديدة".