أعلنت رئاسة النظام العسكرى، عن ما أسمته حركة تنقلات جديدة، بين صفوف كبار رجال القوات المسلحة والمجلس العسكري، وبالأخص القيادة الجوية والبحرية، التى يتواجد على رأسها قياديين من أكبر القادة الذين دعموا انقلاب "السيسى" فى المجلس العسكرى، على الشرعية بالبلاد.
وأطاح "السيسى" بالقياديين فى ظروف غامضة، مما وصفه أحد المراقبين بالخيانة المعتادة، لم يتم كشف كل ملابساتها، لكنه بعضها تأكد عبر مصادر رفضت ذكر إسمها، وأكدت أن الأمر لم يقتصر على حركة تنقلات كما زعم البيان المنشور، لكنه إطاحة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، أولهم اللواء. أ. ح. عبدالمنعم ألتراس، قائد القوات الجوية، واللواء بحرى أ.ح. أسامة أحمد الجندى.
وعلى الرغم من إعلانه تعيين أحدهما مستشارًا عسكريًا له إلا أن المنصب الذى يعده البعض هام، هو شرفى فى الأساس، يقتصر فقط على أشياء روتينية.
وقرر السيسي تعيين الأول (ألتراس) مستشارا له للشؤون العسكرية، اعتبارا من الأحد 18- 12 -2016، وتعيين اللواء أركان حرب، علي فهمي محمد علي فهمي، قائدا لقوات الدفاع الجوي، (بديلا لألتراس)، اعتبارا من السبت 17- 12- 2016.
وقرر السيسي أيضا تعيين اللواء بحري أركان حرب، أحمد خالد حسن سعيد، قائدا للقوات البحرية، خلفا للجندي، الذي أقاله السيسي، اعتبارا من السبت 17- 12- 2016.
وتضمن القرار الرابع والأخير الذي أصدره السيسي تعيين الفريق أسامة منير محمد ربيع نائبا لرئيس هيئة قناة السويس، اعتبارا من الأحد 18- 12- 2016.
وحسب المراقبون وذات المصادر، فإن حركة التغييرات تلك تعد الأكبر التى يجريها "السيسى" منذ انقلابه رسميًا على الشرعية فى البلاد عام 2013، مشيرة المصادر، إلا أنه من غير المعلوم حتى الآن معرفة صدقى صبحى وزير الدفاع وشريك الانقلاب بالأمر قبل صدوره رسميًا أم لا، كما تحدثت المصادر أنها لا تعرف الأسباب التي دفعت السيسي إلى إجرائها في هذا التوقيت بهذا الشكل المفاجئ.
لكن المصادر ذاتها ذهبت فى نهاية الأمر، إلى أن الأمر قد يكون متعلق بعمليات جديدة ليبيا، تحتاج إلى تجديد للقيادات، مدللين على ذلك بزيارة حفتر السرية الأخيرة، ومن بعده وفد قبائلى ليبيى، ثم زيارة لعبدالله صالح، تبعها وفد رفيع المستوى ليبيى أيضًا، وأخيرًا وفد عسكرى كبير من الجابون.
مشيرين إلى أن "السيسى" إذا أقدم على أى عمليات عسكرية فى ليبيا أو اليمن، فلن تكون معروفة نظرًا للسيرة التى تحاط بتلك النوعية من العمليات، لكنهم قالوا فى الوقت ذاته، أن تحركات "السيسى" هذه الأيام تصب فى هذا الشأن.