ترامب جديد ينتظره العالم يخرج من فرنسا

حدث مهم وقع أمس الأحد، العنصري واليميني المتطرف فرانسوا فيون -واحفظوا هذا الاسم جيداً- فاز في انتخابات اختيار مرشح اليمين لرئاسة فرنسا، وهو المرشح الأوفر حظاً لرئاسة البلاد في الانتخابات المزمع عقدها بإبريل 2017، بحسب جميع نتائج الاستطلاع وآراء المراقبين.

فيون ما زال يهدد المسلمين في جميع خطاباته ويدعو لوقف هجرتهم والرقابة الصارمة عليهم في فرنسا، وما زال يصرّح بأن بلاده تعيش تحت تهديد الإسلام الذي يجب محاربته مثلما حوربت النازية، حتى إن له كتاباً صدر مؤخراً تحت عنوان "الاجتياح الإسلامي الدامي لحياتنا ينذر بحرب عالمية ثالثة".. وهو عنصري متصعب لما أسماها "#الهوية_الفرنسية"، ويدعو لإغلاق الحدود ووقف تدفق المهاجرين إلى بلاده، وهو صديق حميم لبوتين ومنحاز لإيران ونظام الأسد..

فيون أصبح الآن أوفر حظاً لرئاسة البلاد بلا منازع، بعد استخدامه لورقة رابحة في الانتخابات وهي "فوبيا الإسلام والهجرة".. حيث تمكن من المراهنة على نفس تيارات القومية والكراهية المتطرفة في وصوله، وهي التي مهدت الطريق لفوز مجموعة من السياسيين في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا مؤخرا.

العالم يتغيّر من حولنا بشكل كبير، والغرب بات يفرز أقذر ما لديه من غوغائيين متعصبين وعدوانيين، ونحن ما زلنا في موقع المتفرج الذي لا ولن يتزحزح من مكانه، وغيره يرسم حاضره ومستقبله.. فما الأسوأ الذي ينتظر العالم وينتظرنا في ظل انتصار وجنون الفاشية المعولمة..؟!