Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الإستراتيجيات العشر لخداع الجماهير

تخدير الشعوب لابقاء الدكتاتور على عرشه هناك عشر إستراتيجيات لخداع الجماهير وتخدير الشعوب:

1- إستراتيجية الإلهاء
عنصر أساسي للضبط الاجتماعي، تتمثل فى إستراتيجية التسلية وتحويل أنظار الرأي العام عن المشاكل الهامة والتحويلات المقررة من طرف النخب السياسية والاقتصادية ، وذلك بواسطة طوفان مستمر من الترفيهات والأخبار اللامجدية
إستراتيجية الإلهاء هي أيضا لازمة لمنع الجمهور من الاهتمام بالمعارف الأساسية في ميادين العلوم والاقتصاد وعلم النفس وعلم التحكمية بمعنى "الإبقاء على انتباه الجمهور مسلى بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية مأسورا بمواضيع دون فائدة حقيقية أى الحفاظ على جمهور منشغل .. منشغل .. منشغل .. دون أدنى وقت للتفكير ليرجع إلى الضيعة مع باقي الحيوانات " كما جاء في كلام تشومسكي نقلا عن نص استخباراتي " أسلحة كاتمة من أجل حروب هادئة "

2- خلق المشاكل ثم تقديم الحلول
هذه الطريقة تدعى أيضا " مشكلة - ردة فعل - حلول " نخلق أولا مشكلا ، حالة يتوقع أن تحدث ردة فعل معينة من طرف الجمهور، بحيث يقوم هذا الأخير بطلب إجراءات تتوقع قبولها الهيئة الحاكمة ..
مثلا .. غض الطرف عن نمو العنف الحضري ، أو تنظيم هجمات دموية ، حتى يطالب الرأي العام بقوانين أمنية على حساب الحريات
أو أيضا خلق أزمة اقتصادية لتمرير ك - شر لا بد منه - تراجع الحقوق الاجتماعية وتفكيك المرافق العمومية

3- إستراتيجية التقهقر
من أجل تقبل إجراء غير مقبول ، يكفي تطبيقه تدريجيا - بالتقسيط - على مدى عشر سنوات. فبهذه الطريقة تم فرض ظروف سوسيواقتصادية حديثة كليا مثل الليبرالية الجديدة في فترات الثمانينيات ، بطالة مكثفة ، هشاشة اجتماعية ، مرونة ، تحويل مقرات المعامل ، أجور هزيلة ، كثير من التغييرات ما كانت لتحدث ثورة لو تم تطبيقها بقوة .

4- إستراتيجية المؤجل
طريقة أخرى لإقرار قرار غير شعبي ، هي في تقديمها ك " شر لا بد منه "، عبر الحصول على موافقة الرأي العام في الوقت الحاضر من أجل التطبيق في المستقبل . من السهل دائما قبول تضحية مستقبلية بدل تضحية عاجلة . أولا لأن المجهود لا يتم بذله في الحال ، ثانيا يميل الجمهور إلى الأمل في " مستقبل أفضل غدا " ، ثالثا وإن التضحية المطلوبة قد يتم تجنبها ، وأخيرا هذا من شانه أن يترك الوقت للجمهور للتعود على فكرة التغيير وقبولها باستكانة عندما يحين الوقت


5- مخاطبة الرأي العام كأطفال صغار
تستخدم أغلب الإشهارات كلمات توجه إلى الكبار خطابا بلهجة صبيانية جدا، غالبا ما تكون اقرب إلى التخلف العقلي ، كما لو كان المشاهد طفلا صغيرا أو معاقا ذهنيا ، وكلما أردنا خداع المشاهد كلما تبنينا لهجة صبيانية ، فبسبب الإيحائية سيكون من المحتمل جوابه أو ردة فعله خالية من الحس النقدي "كما لطفل في الثانية عشرة من عمره".

6- اللجوء إلى العاطفة بدل التفكير
اللجوء إلى العاطفة هي تقنية كلاسيكية لسد الطريق على التحليل العقلاني، وبالتالي الحس النقدي للأفراد. كما أن استخدام المخزون العاطفي يسمح بفتح باب الولوج إلى اللاوعي، وذلك من أجل
غرس أفكار ورغبات ومخاوف وميولات وسلوكيات جديدة

7- الإبقاء على الجمهور والعامة فى حالة من الجهل والخطيئة
العمل على أن لا يفهم الجمهور التقنيات والطرائق المستخدمة من أجل ضبطه وعبوديته " يجب أن تكون جودة التربية المقدمة إلى الطبقات الاجتماعية الدنيا هي الأضعف بحيث تبقى هوة الجهل التي تعزل الطبقات الاجتماعية الدنيا عن الطبقات العليا غير مفهومة للطبقات الدنيا " عن أسلحة كاتمة من أجل حروب هادئة "

8- تشجيع الجمهور على استساغة البلادة
تشجيع الجمهور على تقبل أن يكون أخرقا ، أبلها ، فظا ، جاهلا

9- تعويض الانتفاضة بالشعور بالذنب
جعل الفرد يشعر أنه هو المسئول الوحيد عن شقائه بسبب نقص ذكائه وقدراته أو مجهوداته وهكذا .. بدل الانتفاض ضد النظام الاقتصادي يشعر الفرد بالذنب ويحط من تقديره الذاتي مما يسبب حالة اكتئابية من آثارها تثبيط الفعل .. ودون فعل لا توجد ثورة

10- معرفة الأفراد أكثر مما يعرفون أنفسهم
خلال الخمسين سنة الأخيرة حفر التقدم المذهل للعلوم هوة متنامية بين معارف العوام وتلك التي تمتلكها النخب الحاكمة بفضل علوم البيولوجيا والبيولوجيا العصبية وعلم النفس التطبيقي ، كما توصلت الأنظمة إلى معرفة متقدمة بالكائن البشري نفسيا وبدنيا .. وتوصل النظام الحاكم إلى معرفة الفرد المتوسط أكثر مما يعرف هو ذاته .. وهذا يعني أنه في معظم الحالات سيكون للنظام سيطرة وسلطة على الأفراد أكثر مما لهم على أنفسهم ...
سياسة | المصدر: نعوم تشومسكى | تاريخ النشر : الاثنين 31 اكتوبر 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com