Akhbar Alsabah اخبار الصباح

حكم قضائي بإعدام عبد الفتاح السيسي ومصادرة أمواله

إعدام عبد الفتاح السيسي هذا الخبر ربما يتصدر صفحات الصحف ونشرات الأخبار بعد عدة سنوات، بعدما أصبح حقيقة الآن في باكستان ضد ديكتاتور باكستان السابق برويز مشرف الذي ارتكب جرائم مشابهة لجرائم السيسي على رأسها مجزرة الجامع الأحمر التي تشبه تماما مجزرة مسجد وميدان رابعة العدوية في القاهرة، فقد أمرت محكمة باكستانية تحاكم ديكتاتور باكستان السابق برويز مشرف يوم الجمعة الماضي بتهم قتل وتهمة الخيانة العظمى بمصادرة ممتلكاته في إطار قضية «مجزرة المسجد الأحمر حيث أصدر برويز مشرف أوامره للجيش الباكستاني في 10 يوليو 2007 باقتحام المسجد الأحمر أحد أكبر المساجد في إسلام أباد والذي كان يتحصن به حوالي ألف من الطلبة والعلماء بعد حصار دام عدة أيام بسبب فتاوى لبعض العلماء ضد الجيش الباكستاني الذي كان يشن هجمات قتل فيها كثير من المدنيين في منطقة وزيرستان، ومع أن الذين قتلوا في مسجد رابعة العدوية في منتصف أغسطس 2013 كانوا أضعاف أضعاف من قتلوا في المسجد الأحمر في إسلام أباد في شهر يوليو عام 2007 إلا أن باكستان في ذلك الوقت كان بها قضاة شرفاء لاسيما رئيس المحكمة العليا الذي استدعى الرئيس ووزير الداخلية وقادة الجيش للتحقيق وأجبر برويز مشرف بعدها على التخلي عن قيادة الجيش في 28 نوفمبر عام 2007 ثم أجبر بعد ذلك على الاستقالة 18 أغسطس 2008 وقال في تصريحات له بعد استقالته إن السبب في فقدانه السلطة يعود إلى إعطائه الأوامر باقتحام المسجد الأحمر في إسلام أباد في شهر يوليو عام 2007 وأن تلك العملية حولته من بطل إلى صفر وكان برويز مشرف الذي استولى على السلطة في باكستان في انقلاب عسكري عام 1999 وأقام نظاما عسكريا استبداديا طلاه بديمقراطية زائفة قد أجبر على التخلي عن السلطة عام 1988 ثم اختار العيش في المنفى خارج باكستان أربع سنوات لم يستطع بعدها أن يتأقلم فعاد إلى باكستان في العام 2012 ليواجه عشرات التهم بالقتل والخيانة العظمى منها جريمة قتل المعتصمين في المسجد الأحمر، حيث وجهت له المحكمة العليا الباكستانية في 20 ديسمبر عام 2013 تهمة الخيانة العظمى وطالبت بإعدامه وعددت كما كبيرا من الجرائم التي ارتكبها منها التلاعب بالدستور وعزل قضاة المحكمة العليا الذي وقفوا ضده، وقتل علماء دين باكستانيين وقفوا ضد استبداده كما وجهت له تهمة قتل زعيمة المعارضة بنازير بوتو، وقد تكاثرت الأمراض على مشرف الذي نقل للعلاج في دبي مع لعنات تطاله من كل جانب ونهاية تنتظره إما في السجون أو تنفيذ حكم الأعدام فيه، سيناريو مشرف حدث مع كثير من الطواغيت ومجرمي الحرب ممن حكموا الشعوب وظلموها مثل ديكتاتور تركيا كنعان إيفرين الذي حوكم وهو في التسعين وهذا هو نفس المصير الذي ينتظر ديكتاتور مصر عبد الفتاح السيسي طال الزمان أم قصر وإن غدا لناظره قريب.
سياسة | المصدر: أحمد منصور | تاريخ النشر : الثلاثاء 20 سبتمبر 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com