حذر الإعلامي لطفي عبد اللطيف من أن القادم أسوأ فيما يرتبط بمستقبل السنة في العالم، في إطار تزايد تمحور الشيعة في الوقت الذي يتعرض فيه أهل السنة لحرب شرسة، تشارك فيها قوى إقليمية "سنية" ربما بقصد أو عن دون قصد.
ورصد "عبد اللطيف"، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، عددا من المؤشرات التي تدل على هذه الفرضية، ومنها: تجمع أكثر من مليون شيعي في كربلاء في نفس يوم وقفة عرفة.. وهو الأمر الذي وصفه بالخطير، والذي يحدث لأول مرة ويستهدف تحويل الأنظار من الحج إلى "عتبات الشيعة المقدسة". ويشير إلى أن الرسالة تقول بوضوح شديد: "حج الشيعة هنا" وليس في مكة والمشاعر المقدسة".
أما النقطة الثانية فهي: إصدار الكونجرس الأمريكي مشروع "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" الذي يسمح للأفراد والجماعات والمنظمات الأمريكية مقاضاة السعودية وطلب تعويضات بالمليارات.. ويلفت إلى أن الرسالة من ذلك واضحة، وهي: "ابتزاز" و"قرصنة" و"نهب أموال" و"ربنا يستر على الودائع والصناديق السيادية والأسهم في الخزانة الأمريكية".
ورصد الملمح الثالث وهو: مؤتمر الشيشان الذي تصدر واجهته شيخ الأزهر ومفتي مصر الحالي والسابق لصك تعريف جديد لـ "أهل السنة والجماعة" يستبعد منه "السلفية" و"أهل الحديث".. وموجه أصلا ضد السعودية دولة وعلماء وهيئات شرعية.
والرسالة التي توصلها تلك الخطوة هي أن "الصوفية المبتدعة" في خدمة المستعمر الجديد والقديم.. "خونة على مر التاريخ لأوطانهم وشعوبهم".
ويرصد الخطوة الأخيرة وهي: الحديث عن نهاية "تنظيم الدولة الإسلامية -داعش"، نهاية هذا العام أو على الأرجح العام المقبل، والبحث عن "العدو القادم" أو "بعبع جديد للغرب".
ويلفت "عبد اللطيف" إلى أنه حتما سيكون "السلفية الوهابية" - طبقا للمفهوم الغربي.. لأنها تعتبر "المفرخ" لداعش والقاعدة وبوكوحرام... وهي الحملة التي تقودها إيران حاليا بهدف إدراج "السلفية الوهابية" على قائمة "الأفكار والمعتقدات الإرهابية".
ويشير الإعلامي المصري في تعقيبه على تلك الخطوات إلى أنه "مما يؤسف له هذه المخططات تتم جهارا نهارا تحت أنظار العالم السني والدول الإسلامية السنية التي تتراجع يوما بعد يوم، وتزيد من التضييق على القوى المقاومة السنية وتعلن الحرب عليها ؛ رغم أن القوى المقاومة السنية هي الخط الأول في الدفاع عن السنة".
ويضيف: "مما يؤسف له أن تدرج دول سنية منظمات وجماعات ومراكز وروابط واتحادات وهيئات علماء سنية ضمن قوائم "المنظمات الإرهابية".. وهي لم تشكل "ميلشيا حشد" أو "ميلشيات حزب الله" المسلحة، في الوقت الذي تعلن إيران جهارا نهارا أن أي شيعي في أي مكان هو تحت مظلتها وحمايتها، ولم نسمع أن إيران أعدت قائمة لتنظيمات إرهابية بها جماعة شيعية".
وينتهي "عبد اللطيف" إلى أن "المخطط القادم واضح، وتساهم فيه الأنظمة العربية والإسلامية، ويستهدف عقيدة أهل السنة والجماعة، ويستهدف الكيانات السياسية والجماعات الدعوية والمنظمات الخيرية السنية.
وطالب العالم السني بأن يفيق، وأن يعيد لأهل السنة اعتبارهم، وأن يعيد لكبار علماء السنة هيبتهم ووقارهم ودورهم، وأن يعيد للمنظمات والجمعيات وهيئات علماء السنة دورها وأن يتم فتح النوافذ لها، فضلا عن التواصل مع المراكز والجمعيات الإسلامية في بلاد الأقليات -400 مليون مسلم أقليات في العالم، بمعنى أنهم أكثر من شيعة العالم كله.