Akhbar Alsabah اخبار الصباح

قناةٌ مقرّبة من الإمارات تستضيف الانقلابي فتح الله غولن

فتح الله غولن في أول ظهورٍ له على وسائل الإعلام العربية، أجرت قناة الغد العربي المقربة من الإمارات مقابلة تلفزيونية الأربعاء 3 أغسطس 2016 مع فتح الله غولن المتّهم الأول بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

وأجرى مراسل القناة في الولايات المتحدة الأميركية المقابلة مع غولن في منفاه في ولاية بنسلفانيا الأميركية والتي يعيش فيها منذ عام 1999.

وفي المقابلة التلفزيونية نفى كولن وقوفه وراء عملية الانقلاب الفاشلة قائلا "ما حدث في تركيا مسرحية هزلية لا علاقة لي بها، معتبراً أن تركيا دخلت في سرداب عميق".

ووصف غولن حملة التطهير التي تشنها الحكومة ضد جماعته "بالحروب الصليبية" التي استهدفت العالم الإسلامي، معتبراً أن الجمهورية التركية تعيش حالة من العداء بين مكونات المجتمع لم تعشها من قبل.

وحول العداء بين غولن والحكومة التركية زعم رئيس جماعة الخدمة أن أردوغان عندما كان رئيساً لبلدية إسطنبول زاره وطلب منه التشاور مع بعض المفكرين من أجل تأسيس حزب سياسي وينشق عن الزعيم التركي الراحل نجم الدين أربكان".

وأضاف غولن أنه نصح أردوغان بالتروي قائلاً "نصحته آنذاك بالتروي وقدمت له بعض النصح، ونصحته أيضاً بأن تركيا تعاني من كثرة الانقلابات، وقلت له عليكم التعايش مع المؤسسة العسكرية حتى لا تخسروا ما حققتموه من إنجازات وكنت حسن النية تماماً معه، لكن لماذا يضمر لي الكثير من الحقد والحسد".

وجاءت هذه الخطوة من القناة المقربة من الإمارات بعد تبادل للاتهامات بين وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، وبين وسائل إعلام عالمية قالت بحسب مصادر لها مقربة من المخابرات التركية، أن الإمارات ضالعة في عملية الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في منتصف يوليو الماضي عبر جهود لمحمد دحلان الذي سبق اتهامه أيضاً بدور فيما حدث في مصر واليمن وليبيا وفي غزة.

وتعد قناة الغد العربي التي كانت تتّخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، والتي انتقلت إلى القاهرة، مقربة من القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان والذي تتردد أبناء عن تقربه من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد دون وجود معلومات تؤكد ذلك.

وقبل أسابيع جرى اشتباك بين وسائل إعلام تركية وبين ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي الذي وصف محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة بأنها "تمثيلية" من الرئيس رجب طيب أدروغان، لزيادة شعبيته بعد انخفاضها، مما دعى صحيفة زمان -التي كانت تابعة لجماعة غولن قبل أن يصدر حكم قضائي في تركيا بتعيين الحراسة عليها- بوصف المسؤول الإماراتي بـ "أقذر رجل في الشرق الأوسط".

يُذكر أن خلفان سبق أن أثار الجدل كثيراً من خلال تغريداته على تويتر، التي هاجم في البعض منها حزب الله وحماس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، كما مدح أيضاً الكيان الصهيوني و"ديمقراطيتها"، على حد وصفه.

وفيما يواجه بعض المغردين الإماراتيين ملاحقات أمنية في بعض الأحيان، فإن ضاحي خلفان المسؤول السابق في الدولة يحظى بحرية واسعة.

وتشن حكومة العدالة والتنمية بدعم من المعارضة التركية وجموع الشعب، حملة أمنية موسّعة شملت الجيش والشرطة والمخابرات ووسائل الإعلام والمستشفيات لتطهيرها من جماعة غولن.
سياسة | المصدر: هافينغتون بوست عربي | تاريخ النشر : الخميس 04 اغسطس 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com