الرئيس مرسى زاد من عزلة إيران

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مهاجمة الرئيس المصري محمد مرسي للنظام السوري حليف إيران في قمة عدم الانحياز التي كانت تأمل أن تكون العلاج الشافي للعزلة التي تفرضها عليها القوى الغربية، زادت من عزلتها وأكدتها، حيث شكلت الانتقادات تعزيزا للجبهة السنية ضد طهران.

وقالت الصحيفة إن قادة إيران كانوا ياملون أن تشكل قمة حركة عدم الانحياز التي استضافتها بمثابة الترياق لعزلتها الدبلوماسية المفروضة عليهم من قبل الولايات المتحدة والغرب، لكن محمد مرسي رئيس مصر الجديد الذي لا يمكن التنبؤ بافعاله جعل أول زيارة لرئيس مصري لطهران منذ ثلاثة عقود تحمل أفكاراً أخرى، حيث أدان بشدة النظام السوري، حليف إيران الوثيق، وشكلت كلماته كأنها إعصار ضرب رؤوس الإيرانيين".
وأضافت إن هول الكلمات دفع الوفد السوري للانسحاب، في حين لم يكن أمام الإيرانيين إلا خيار أخر غير الاستماع لهذه الكلمات اللاذعة، وشكلت كلمة مرسي استكمالا لعزلة إيران، ويمكن لروسيا أن تواصل عملها لمنع الأمم المتحدة من اتخاذ خطوات فعالة لكن بلدان المنطقة لديها وجهة نظر مختلفة، فايران غير العربية متورطة في سوريا، تماما كما هو الحال بشأن برنامجها النووي.
وتابعت إن مواقف مرسي عادة شجاعة، فقد أصبح مصدر فخر واعتزاز لبلده والعالم العربي، وأكد بجرأة سيطرته على الجيش بعد فوزه في الانتخابات، كما أن عقود التبعية الطويلة لواشنطن أصبحت من الماضي في عهده، فقد كان قرار سفره لإيران إشارة على الاستقلاليه، وهكذا أيضا إصراره على ما يبدو لاستعادة دور مصر التاريخي كدولة فاعلة في الشرق الأوسط.