Akhbar Alsabah اخبار الصباح

طائفة "البهرة الهندية" التى كفرها الأزهر واستقبلها السيسي

طائفة البهرة الهندية سادت حالة من الغضب بين المواطنين، وبعض علماء الأزهر، عقب استقبال قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى، لسلطان طائفة البهرة الهندية، مفضل سيف الدين سلطان، ومفضل حسن، ممثل سلطان البهرة بالقاهرة الجدل حيث تلك الزيارة الثانية لسلطان الطائفة الشيعية الى كفرها الأزهر، في مصر ومنح صندوق تحيا مصر 10 مليون جنيه.

ومع البحث والتدقيق، وحسب تقارير اخبارية، فإن طائفة البهرة يمتلكون سلسة محلات مونجينى الشهيرة، التى قال أحد العاملين فيها، أنهم يقومون بجلب مواد غريبة يضيفوها على منتجاتهم فى مصر، بجانب ممارستهم لبعض الأعمال التى تتجه نحو السحر الأسود، فى الوقت الذى أكد عامل آخر، أنها مجرد معتقدات دينية.

من هم البهرة؟

أصل كلمة بهرة هندي، و جاء من لفظ Vehru ومعناها التجارة أو التاجر باللغة الغوجارتية الهندية، توصف بأنها فرقة من الشيعة الإسماعيلية تؤمن بإمامة أحمد المستعلي الفاطمي.

فالحركة الإسماعيلية دعت في مراحلها الأولى إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، وعندما ظهرت حركة عبيد الله المهدي في المغرب توطد وجودهم بتأسيسهم الدولة الفاطمية هناك ولاحقًا في مصر، لكن بعد وفاة الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هجرية، شب خلاف بين نجليه نزار والمستعلي الذي نجح في الاستيلاء على السلطة، مما أدى إلى انشقاق الطائفة إلى نزارية ومستعلية.

حكم أنصار المستعلي مصر، وبعد سيطرة صلاح الدين الأيوبي على شؤون الحكم وقضائه على الدولة الفاطمية أنشؤوا طائفة في اليمن عرفت إلى الآن باسم "البهرة"، كما استوطنوا مصر وبعض مناطق الشام.

وبفضل النشاط التجاري المكثف، انتشرت دعوة البهرة في اليمن والهند واعتنق الإسلام على مذهبهم كثير من الهندوس، حتى إن "مركز" الطائفة تحول إلى الهند بسبب كثرة الأتباع هناك. ومع مرور الوقت تسببت الخلافات العقائدية بين أهم رموز الطائفة في انشقاقات بارزة.

يمتلكون محلات "مونجينى"

إذا دخلت عند أي محل من محلات "مونجيني" ستجد صورة سلطان البهرة مفضل سيف الدين معلقة على الحائط بصورة كبيرة. وسبق و دعا ناصر رضوان، الباحث في الشأن الشيعي، ومؤسس ائتلاف الصحابة وآل البيت، إلى مقاطعة محلات "مونجيني" للحلويات، مؤكدًا أن ملاكها شيعة ينتمون لطائفة البهرة.

وكتب رضوان على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "محلات مونجيني يملكها شيعة تابعون للشيعة الإسماعيلية (البهرة) وأصل كلمة (مونجيني) عنوان سلسلة محلاتهم في مصر أي (مُنجيني) بمعني أن الحاكم بأمر الله الذي يعبدونه ويقدسونه هو من (سينجيهم) بزعمهم أو الإمام

المستعلي أو الطيبي أحد أئمتهم على حد اعتقادهم، ولذلك حاولوا بمبدأ التقية في بداية عملهم في مصر بزيادة حرف الـ (s) في نهاية الكلمة (مونجينيز) لكي لا يفهمها أحد، ثم ألغوها بعد ذلك وبقيت الواو زائدة".

وتابع: "هذه المحلات بشهادة العاملين المصريين الذين يعملون معهم تعتمد على استقطاب البعض منهم بإغرائهم باتباع معتقدهم الباطل للحصول على الترقيات في العمل ومن ثم إدارة بعض الفروع لمن يتبعهم وكشف بعض من تواصلنا معهم من العاملين أنهم يستخدمون السحر الأسود أو ما يسمى بالسحر التربيعي وبعض الطلاسم والتي ينشرونها عيانا داخل مطابخهم و توضع بعض المواد المشبوهة والتي يأتون بها من الهند داخل العجائن"، حسب قوله.

وأضاف: "أيضًا من شهادات بعض العاملين الذين تواصلنا معهم يعتمدون على بث روح الكراهية في المجتمع المصري بالطعن في الثوابت والرموز والأزهر الشريف أثناء حديثهم مع العاملين معهم، ويحاولون الاستحواذ على أحد أحياء مدينة 6 أكتوبر بشراء العقارات بأسعار أكثر من سعرها الطبيعي ولهم طقوس عند بناء أي مبني لهم بإحضار جمل بعد ذبحه يفرغونه من اللحم ويضعون بداخله أوراق لطلاسم سحرية ثم يضعونه في أساس المبني وبعد ذلك يبنون المبني".

معتقدات الطائفة

يعتمد البهرة في عقائدهم على كتب لم يطبع إلا قليل منها، وبينها كتاب "النصيحة" لمؤلفه الداعي 51 طاهر سيف الدين، و"دعائم الإسلام" و"الحقائق"، و"ضوء نور الحق المبين".

ولقب "الداعي" مخصص للزعيم الذي يتولى حكم الطائفة، ويعتبر ممثلاً دنيويًا للإمام، ويتولى نيابة الإمام الدينية.

وقد اشتهر البهرة بالتزامهم الكبير بمذهبهم والتقاليد المنبثقة عنه، فهم متشبثون بزيهم الخاص اللافت للانتباه، ولديهم أماكن خاصة للعبادة، ويتحاشون أداء الصلاة في باقي المساجد الخاصة بالمسلمين. ويُتهمون بأنهم وإن كانوا يؤدون الفرائض ككل المسلمين، إلا أن نيتهم تذهب إلى الإمام المستور من نسل الطيب بن الآمر الذي استلم الحكم بعد الآمر بالله الذي خلف بدوره المستعلي، حيث يعتقدون أن الطيب بن الآمر دخل "كهف الستر والغيبة"، بينما استلم شؤون الحكم أشخاص آخرون كانوا أربعة هم الحافظ والظاهر والفائز والعاضد.

ويؤكد مؤرخون أن البهرة لا يسمحون لأحد باعتناق مذهبهم، إلا إذا كان ذا أصل بهري، ويعتقدون بعصمة أئمتهم، كما يؤمنون بضرورة تقديم الصلاة والأعياد قبل يوم أو يومين، ويعملون دون كلل لإحياء ما يتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد.

الزيارة الثانية لمصر

جاء لقاء السلطان مفضل سيف الدين (سلطان طائفة البهرة بالهند) مع عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، المرة الثانية من نوعها حيث سبق والتقى به في أغسطس 2014م، بمقر رئاسة الجمهورية، ومنح صندوق تحيا مصر مبلغ 10 مليون جنيه أيضًا ليصل المبلغ الكلي الذي حصل عليه السيسي هو 20 مليون جنيه.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الخميس 21 يوليو 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com