قمرة الطائرة المصرية المنكوبة سجلت اندلاع حريق

أفادت لجنة التحقيق في ملابسات تحطم طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط، اليوم الأحد، بأنّ تحليل جهاز تسجيل قمرة القيادة كشف استخدام كلمة "حريق" قبل تحطم الطائرة، ما يعني إمكانية أن تكون الطائرة قد تعرّضت لحادث فني، وتراجع "الفرضية الإرهابية" التي قدمتها الدولة المصرية.

وقالت لجنة التحقيق في بيان "تمّ الاستماع الأولي لمحادثات كابينة القيادة التي دارت قبل وقوع الحادث والتي أشارت إلى ذكر كلمة حريق"، إلا أنّها أوضحت أنّ "من المبكر جداً تحديد سبب أو مكان بداية حدوث الحريق".

وتراجعت "الفرضية الإرهابية" التي قدمتها مصر في البداية لصالح حادث فني، نظراً للمعلومات حول انطلاق تحذيرات آلية تشير إلى تصاعد الدخان في الطائرة.

وأظهر تحليل الصندوق الأسود الثاني الذي يحوي بيانات الرحلة إطلاق تحذيرات تشير إلى تصاعد دخان قبل تحطم طائرة الإيرباص "A 320"، بحسب التحقيقات التي أوردها المحققون أواخر يونيو الماضي، بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة منتصف الشهر ذاته.

وتحطمت الطائرة التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة في 19 مايو في البحر المتوسط بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر بعدما اختفت فجأة من على شاشات الرادار لأسباب لا تزال مجهولة، ما أسفر عن مصرع 66 شخصاً بينهم 40 مصرياً و15 فرنسياً.

إلى ذلك، أعلنت اللجنة انتهاء عمليات البحث عن أشلاء الضحايا، وقالت في بيانها إنّ سفينة البحث "جون ليثبريدج" التي كانت قد عثرت على الصندوقين الأسودين للطائرة، "وصلت السبت إلى ميناء الإسكندرية بعد إنهاء مهمتها في البحث عن أشلاء الضحايا، وذلك بعد قيامها بعمل مسح كامل لقاع البحر بموقع سقوط الطائرة والتأكد من انتشال جميع الرفات البشري".

وتم تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين في العاصمة الفرنسية باريس بعدما نُقلا جواً إلى هناك من قبل ممثلين عن وزارة الطيران المدني المصرية، وهيئة سلامة الملاحة الجوية الفرنسية، وهيئة سلامة الطيران اﻷميركية، وهم جميعاً أعضاء بلجنة التحقيق".
وأضافت أنّه "تم التنسيق مع مصلحة الطب الشرعي لاستقبال السفينة تمهيداً لنقل الأشلاء إلى القاهرة لاستكمال تحليل الحمض الريبي النووي".

يذكر أنّ شركة مصر للطيران أعلنت في العشرين من يونيو، أنّها ستباشر دفع تعويضات لأسر الضحايا الـ66 عبر تسديد 25 ألف دولار لكل منها.