Akhbar Alsabah اخبار الصباح

نادر فرجانى: اندبى يابهية على الجمهورية والحرية

السلطان البائس نشر الدكتور نادر فرجانى، أستاذ العلوم السياسية، مقالًا بعنوان "فى ذكرى السلطان البائس، اندبى يا بهية على الجمهورية والحرية"، تناول فيه أوضاع البلاد بعد عامين من حكم قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى، ساردًا فيه العديد من التفاصيل التى يجب أن تذكر فى الوقت الحالى مع استعداد رجاله لاطلاق حملة كبيرة لما تسمى انجازاته.

وقال "فرجانى"، لا تغمطوا الرجل إنجازاته المشهودة، فقد حقق فعلا فى أعوام قليلة ما كان يعجزعنه أشد أعداء الشعب والوطن في عقود. مشكلة الوطنيين حقا أن ما أنجز من جرائم بشعات لا يستحق الثناء والاحتفاء وإنما يجر الشقاء ويوجب التنديد والبكاء.

من ضخامة سجل هذه الانجازات الوبيلة يمكن أن يطول هذا الموضوع ويكرر سابقات له كثيرة. لذلك اكتفي، إيجازا، بأشر جريمتين يتفرع عنهما باقي "إنجازات" السلطان البائس.

وأوضح "فرجانى"، فى مجرد عامين من تنصيبه رسميا، وقرب ثلاثة أعوام من قفزه على السلطة بالقوة الغشوم، نجح الرجل باقتدار في اغتيال مثلين أعلى يطمح لهما شعب مصر: الحكم الجمهوري، والحرية متضمنة الحكم الديمقراطي السليم.

وأشار "فرجانى" إلى أن الحكم الجمهوري باختصار يعني حكم الشعب، بمعنى أن يكون الشعب مصدر السلطات جميعا وصاحب السيادة الأوحد. تأكيدا، لم يكن منصب رئيس الجمهورية بالشكل الذي تبلور تحت الحكم العسكري غاية المراد في الحكم الجمهوري. لكن هذا السلطان البائس قدر في هذه المدة القياسية على تفريغ نظام الحكم في مصر من أي شبهة للحكم الجمهوري.سوحتى عندما تربع على "انتخاب" مجلس نيابي، قدر على تزوير الإرادة الشعبية حتى اصبح المجلس النيابي، خصيما للشعب ومجرد امتداد طفيلي خاضع ومصفق دوما للسلطة التنفيذية التي يفترض ان يراقبها ويسائلها حرصا على مصلحة الشعب.

وتابع "فرجانى"، إلا أن إنجاز السلطان البائس الأبشع كان في تلك المدة القصيرة نسبيا، هو تقويض البني المجتمعية للحرية. حتى أصبحت مصر مجرد سجن كبير لا ينطق فيه أحد بحق إلا وعوقب اشد العقاب. ويكفي الإشارة إلى أن ذكرى جلوسه، على نَفَس الأمة، تعود وقاض كبير كان يشغل منصب مراقب حسابات الحكومة، وكذلك النقيب المنتخب لواحدة من أهم النقابات المهنية ووكيليه، مقدمون للمحاكمة، بتهمة القيام بواجباتهم الأصيلة، أمام قضاء فقد جميع مقومات النزاهة والإنصاف.

وأوضح "فرجانى" أيضًا، ويجرنا هذا إلى تذكّر أن السلطان البائس لم يحقق " إنجازاته" المشبوهة منفردا. للحق عاونه بطانة من أشر وأحقر أبناء مصر في أجهزة البطش، وعلى رأسها وزارة القتل والتعذيب وأجهزة المخابرات، وفي القضاء الذي صار كثير من رجاله، خاصة في النيابة، خنوعا ذلولا مشتراة ذمته وضميره لخدمة التسلط والفساد.

واختتم أستاذ العلوم السياسية مقالته قائلاً، فلا تنسواهؤلاء الأعوان الأراذل يوم تحل المحاكمات الواجبة لمن عادوا الثورة الشعبية العظيمة ومنعوا شعب مصر من نيل غاياتها النبيلة في الحرية، والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للجميع على أرض مصر، إلى حين.

أخيرا، لكم أن تشكروا رئيسة التلفزيون الرسمي في إعلام العهر على أن قصرت "الاحتفال" بالجلوس التعيس على يومين. فقد كان الواجب أن يستمر الندب والتعديد أربعين يوما حسب التقاليد الجنائزية المصرية.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : السبت 04 يونيو 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com