سجون العسكر مقابر للمعارضين

نقترب من العام الثالث على الانقلاب الذي قاده "عبد الفتاح السيسي" وتزداد حالة الغضب بين المصريين جراء حملات الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والقتل الممنهج بحق المعارضين تحت عين وبصر داخلية الانقلاب، كما تنتهج الداخلية عمليات التعذيب داخل السجون بحق المعارضين والتقصير المتعمد في تقديم الرعاية الطبية مما أسفر على وفاة المئات منذ 2013 وحتى الآن.

تقرير حقوقي قدمته مبادرة "دفتر أحوال" كشف عن وفاة 834 شخصا داخل 204 سجن وقسم شرطة، منذ 11 فبراير 2011 وحتى 30 أبريل 2016، من بينها 493 حالة منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.

وأضاف التقرير: إن 154 من المتوفين كانوا محتجزين على خلفية أحداث سياسية، و680 على خلفية قضايا جنائية.

كما لفتت المبادرة خلال تقريرها إلى أن هناك 189 حالة وقعت خلال فترة الـ18 يوما الأولى من الثورة، و76 في عهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، و149 حالة في عهد عدلي منصور، و344 حالة في عهد عبد الفتاح السيسي.

وأوضح التقرير أن هناك 12 شخصا كانت أعمارهم أقل من 18 عاما، و177 تراوحت أعمارهم ما بين 18- 30 عاما، بينما توفي 135 في العقد الرابع من العمر، و105 في العقد الخامس، و104 في العقد السادس، و63 كانت أعمارهم فوق الـ60 عاما، ولم يحدد أعمار 238 شخصا، موضحة أن هناك 825 حالة من الذكور و9 حالات من الإناث.

وأثبت التقرير أن 338 من حالات الوفاة كانت داخل أقسام الشرطة، تليها السجون العمومية 255 حالة، كان من بينها 323 حالة بها شبهة جنائية، و120 نتيجة الإهمال الطبي، و66 حالة فقط كانت الوفاة طبيعية بها.