أكدت كبرى فصائل الثورة السورية المسلحة، مساء أمس السبت، رفضها أي اتفاق تهدئة لا يشمل كل المناطق التي تقع تحت سيطرتها.
وقالت الفصائل في بيان، إنها لن تقبل مبدأ التجزئة أو الهدن المناطقية، مؤكدة أنها كتلة واحدة على امتداد سورية، والاعتداء على أي منطقة يوجد بها فصيل بمثابة الاعتداء على كل الفصائل، متمسكة بحقها بالرد في الزمان الذي تختاره.
وجاء بيان الفصائل بعد سريان اتفاق تهدئة مؤقتة في ريفي دمشق واللاذقية، أمس السبت، بموجب تفاهم أميركي ــ روسي، واستثنت الهدنة حلب التي يستهدفها الطيران الحربي بقصف غير مسبوق منذ 22 أبريل الماضي.
وأشارت الفصائل، إلى أن اتفاق الهدنة الذي بدأ أواخر شهر فبراير الفائت بات "بحكم الميت عمليا"، بسبب اشتداد القصف العشوائي من قبل النظام، وحلفائه، وارتكاب المزيد من المجازر في شتى المناطق بحق المدنيين، وفق البيان.
الفصائل اتهمت راعيي اتفاق الهدنة (موسكو وواشنطن) بالمشاركة بـ "جرائم الحرب المرتكبة"، مضيفة أن أحدهما من خلال قصفه الأحياء المدنية والمنشآت الطبية، في إشارة إلى روسيا، والثاني بالتغاضي عما يحدث، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأكدت الفصائل دعمها للهيئة العليا للتفاوض بتعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف للسلام مع النظام. ووقع على البيان أبرز الفصائل، ومنها جيش الإسلام، وفيلق الشام، الجبهة الشامية، جيش اليرموك، غرفة عمليات حلب، جيش التحرير، وسواها.