Akhbar Alsabah اخبار الصباح

بلاد الإسلام تحترق بعد أن رفع حكامها علم "سايكس بيكو"

مدينة حلب السورية انتفض مثقفون وسياسيون، على الوضع الكارثى الذى تشهده مدينة حلب السورية من اجرام القوى الكبرى ونظام الأسد بها، فبعد أن كانت مهد لحضارات وثقافات ومن أهم مدن سوريا، باتت خراباً ومعرضًا للموت.

ووصفوا ما يحدث في المدينة العربية الإسلامية السنيه بأنها هجمة بربرية يقف وراءها الكيان الصهيوني بدعم الحكام العرب الذين حملوا أعلامه ليحافظوا على مناصبهم.

الأندلس في أيامها الأخيرة

الدكتور الطاهر أحمد مكي الناقد والأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة يقول: للأسف ما يشهده العالم العربي والإسلامي من أحداث مخجلة يذكّرني بالأندلس في آخر أيامها.

وأشار الدكتور مكي إلى أن الأمور تسير بشكل يخشى معه أن نستيقظ ذات صباح، فنجد العالم العربي موزعا بين الدول الغربية.

وانتقد د. مكي في تصريح صحفي له نشره موقع "رأي اليوم" موقف المثقفين الذين يدعمون في معظمهم الباطل – طوعا- مشيرا إلى أن الثقافة ليست المعرفة أو العلم، ولكن استخدام ذلك العلم، وتلك المعرفة في دعم الحق واتخاذ، لأن المثقف ، بحسب د. الطاهر، بدون موقف هو تاجر كلام.

واختتم د. مكي حديثه مؤكدا أن عدونا يتحرك مستخدما العلم والخطط، ونحن إما مشغولون بقضايا صغيرة أو نكتفي بالصراخ الذي يغني من الأمر شيئا.

رايات سايكس بيكو ترفرف

وفى سياق متصل قال الأديب رفقي بدوى أن رايات "سايكس بيكو" ترفرف علي أراضينا لنصرة السيد الصهيوني، مشيرا الى أنه لم ترتفع لنا راية لنصرة الأقصى ولنجدة المسلمين، وتابع بدوي: "اتفاق روسي- أمريكي علي نظام الصمت في سورية، وخدمة خمس نجوم من الحكام الموظفين العملاء العرب لرايات سايكس بيكو من أموال وثروات ودماء شعوبهم، وشعوب ترقص بعهر علي دماء أشرف من فيها".

واختتم بدوى قائلا: "الذي فحم حلب كالذي فحم رابعة والنهضة وعربية الترحيلات، كلهم صهاينة" .

الأٍسد يقضم الطرف الآخر

أما الشاعر مهدي مصطفى مدير تحرير "الأهرام العربي" فيرى أن الأٍسد يستبق مفاوضات جنيف بالضربات الاستباقية ضد أحرار الشام والقاعدة وجبهة النصرة والجيش الحر، حتى يكون قويا أثناء المفاوضات، وحتى يقطع الطريق أمام أردوغان بجعل حلب رهينة في يد الٍأسد بحسب مصطفى.

وقال مدير تحرير "الأهرام العربي" إن الأٍسد يريد بهذا الهجوم العنيف على حلب أن يقضم الطرف الآخر.

وأضاف مصطفى أن سكان سورية هم من يدفعون الثمن، مشيرا الى أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الدول التي تذكي الحرب من الجانبين: تركيا، قطر، السعودية، الولايات المتحدة، روسيا، إيران.

حرب عالمية جديدة

أما الأٍستاذ شعبان عبد الرحمن ، فيرى أن ما يحدث في سورية هو حرب عالمية لإبادة المسلمين السنة.

وتابع عبد الرحمن : "سوريا تحترق وبغداد تحترق ورابعة تحترق وتعز تحترق وغزة تحترق وكابل تحترق وليببا تحترق واراكان تحترق وكشمير تحترق وتركستان تحترق …هو أكبر وأفظع حريق في التاريخ وقوده الإنسان قبل الحجر والشجر .. حريق ممتد أينما وجد المسلمون السنة والسنة فقط ..". وتابع عبد الرحمن : "قبل القاذفات الأمريكية والروسية و صواريخ السيسي وقبل الآلة الإيرانية الحربية بكاملها احترقت هذه البلاد يوم احترقت النخوة والكرامة العربية واحترق الضمير الانساني واحترقت يوم قايض عليها حكام العار الذين يقايضون بكراسيهم علي شعوبا ثمنا لبقائهم ويوم قدم بعض هؤلاء الحكام أنفسهم خدما في بلاط المستعمر الجديد حتي ينجو بنفسه وكرسيه "وأنهى متسائلا: "هل أدركت لماذا تآمروا علي محمد مرسي.. وهل أدركت لماذا يتآمرون اليوم علي أردوغان؟! قتلنا أنفسنا ففتحنا الطريق للشيطان الاستعماري الجديد وحرقنا أنفسنا فواصلوا الحريق".
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأحد 01 مايو 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com