خدعة خالد علي لإفشال مظاهرات «الأرض والعرض»

استنكرت الكاتبة الصحفية آيات عرابي على تهليل واحتفال النشطاء ورافضي الانقلاب بمشاركة الناشط الحقوقي خالد علي في مظاهرات «الأرض والعرض» أمس. ونشرت «عرابي» تدوينة مطولة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قالت فيها: «بعض المراقبين الثوريين النحانيح اعتبروا مشاركة خالد علي في مظاهرة الأمس حدث تاريخي يستحق أن تُؤرَّخ به الثورة وفجر جديد ومش عارفة ايه وعودة للاصطفاف وتدشين جديد لمرحلة بعضهم بكى تأثرا وكاد يعزف المارشات العسكرية». وأضافت: «أنا هنا هنقل كلام شاب اسمه كرولس شارك وكان قدام نقابة الصحفيين،
(خالد علي دخل المظاهرات محمولا على الأعناق زي ما شوفنا في الصور..
قعد تقريبا يخطب في الناس نص ساعة». وتابعت «العرابي» نقلا عن «كرولس»: «لحظة الأكشن حصلت لما الشباب فوجئوا بخالد علي بعد ما خلص كلمته بيتوجه لقائد الأمن المركزي وبيقول له خلاص الشباب خلصوا وقفتهم وأنا طالب من حضرتك تعمل لنا ممر آمن لخروج الشباب علشان هم هيمشوا خلاص!». وواصلت: «سألت كرولس.. يعني هو قالكم قبل ما يروح لقائد الأمن إنه هيعمل كدة؟! كرولوس أكد لي أنهم فوجئوا بتصرفه وأنه كان واقفا جنب خالد علي وهو بيكلم قائد الأمن المركزي بنفسه وبيقوله الكلام دا!». وواصلت الكاتبة الصحفية نقلها، قائلة: «خالد علي بعد ما خلص كلام مع قائد الأمن راح راجع مسك المايك وقال للشباب خلاص يا شباب روحوا واعملوا لي توكيلات وانا رافع قضية والقضية شغالة ومش هسبيها!». وأردفت: «كرولوس بيقول إن معظم اللي كانوا موجودين مكانش عندهم أي انتماء سياسي والناس فوجئت إن كل الشباب اللي منتمين لـ،6 أبريل و(الدستور) ابتدت تنسحب تدريجيا! وبعدها بشوية بيلتفتوا مالقوش خالد علي.. وبعدها بشوية ضرب الغاز والخرطوش ابتدأ!». واستطردت: «خالد علي اللي مكانش بيسيب فعالية أيام مرسي اللي لما يحضرها ويقعد ويعتصم فيها.. بيقول للشباب يلا روحوا مالوش لزوم الوقوف وتعطيل الشارع! خالد علي اللي تاني يوم ما طلعت نتيجة انتخابات الرئاسة بعد الثورة راح هو وحمدين وأبو الفتوح الميدان يعتصموا مطالبين بمجلس رئاسي مدني.. بيقول للشباب روحوا مالوش لزوم وقوفكم!». وسخرت «عرابي»، قائلة: «كرولس طبعا إخوان وعاوز يشق الصف الثوري ويعطل أي اصطفاف زي ما احنا شايفين، وطبعا الشعب كله مستني خالد بطاطا عشان يرفع قضية، ويرجع لنا تيران وصنافير، والقضاء الشامخ المفروض إنه هيرد لنا أرضنا من الكيان الصهيوني بعد ما سلمها لهم القرطاس سلمان». وتابعت سخريتها بالقول: «الناس كلها دلوقتي مستنية في ترقب نتيجة قضية خالد علي والفلاحين في الجبال النائية كلهم ينتظرون عودة ريتشارد ومعه مفاتيح أورشليم
وطبعا خالد علي مش بيحركه العسكر ولا حاجة.. دي أوهام وإحنا بنفتري عليه». وأضافت: «اللي عاوزة أقوله إن الاصطفاف يكون مع شباب التيارات مش مع اللي بيطلعوا في التلفزيون، اللي عاوز يعمل مظلة ثورية يكلم الشباب مش المشاهير.. يكلم الشعب اللي نزل مش اللي بيطلعوا في الاستوديوها». وتابعت الكاتبة تدوينها قائلة: «محتاجين نوصل للشعب, مش عاوزين حد يتوهنا ويدخلنا متاهات ونفضل نتحايل على ده وده, الشعب موجود ونزل وكان مشهد رائع أفسده أمثال خالد علي.. الصوت مش لازم يوصل للناس عن طريق المشاهير.. الطريقة دي انتهت من زمان، نتكلم مع الشعب اللي نزل ونقنعه يحشد». وأكدت أن «لو صمد الشباب في الشارع يوما سيجر اليوم يوما ثم أسبوعا ثم نصرا وتحريرا.. اعتصامات, احنا بنتكلم في أرض اتسرقت مش يجي واحد هايف ما يسواش يقول انه بيعمل قضية!».
وأوضحت أن «المجهود ده كان المفروض يبدأ من زمان اوي لكن فيه ناس مخها فيه حجر فاهمين إن الاصطفاف يعني حمدين يقعد مع خالد علي مع البرادعي، ده درس للمراقبين الثوريين النحانيح .. مش لازم تكون أعمق رؤية من غيرك، ممكن غيرك يكون شايف الصورة صح». ورأت «العرابي» أن «كل الشخصيات العامة اللي شاركت في 30 سونيا (وأقول الشخصيات العامة وليس الشباب والافراد العاديين من غير المشاهير) يجب أن تتنحى تماما عن صدارة المشهد وتوقع بيان توبة عن المشاركة في 30 سونيا». وبينت أن «الأشكال اللي زي خالد علي مهمتها 24 ساعة توليد الكراهية للأخوان ومنع أي مجهود حقيقي لوحدة الصف خلف أهداف الثورة الحقيقية زي عودة الرئيس والقصاص للشهداء، بالإضافة إلى عودة الأرض المسروقة دلوقتي بعد التنازل عن تيران وصنافير». وختمت الكاتبة الصحفية تدوينتها بقوله: «يا رب النحانيح يكونوا فهموا أهم حاجة حصلت إننا عرفنا أن الحشد ضد عصابة الانقلاب مش صعب لسة فيه مواعيد قادمة إن شاء الله».