السلاح الجديد فتح ملف تعاون العسكر مع أفريقيا والكيان الصهيونى لاستيراد أسلحة قمع الشعب المصرى!!
لم تكن اجتماعات العسكر ومسئولى الدفاع والأمن بجنوب أفريقيا روتينية، فـ"السيسى" طلب من الجميع أسلحة، حتى الدول التى تساعد أثيوبيا فى بناء سدها، فهو لا يتأخر لحظة فى شراء شرعية زائفة مقابل أموال المصريين والدولة التى جعلها تعانى منذ انقلابه على السلطة.
منذ شهرين تقريبًا، بدأت اجتماعات موسعه أعلن عنها المتحدث العسكرى والتلفزيون الرسمى، بين الفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع، ووزراء الدفاع والداخلية الأفارقه وعلى رأسهم مسئولى جنوب أفريقيا، التى اشتهرت منذ الثمانينات بتصنيع الأسلحة برعاية أمريكية صهيونية خالصة.
وهذا ما أكدته تظاهرات الأمس، حيث تعتبر أول احتبار حقيقى لتعامل الأمن مع حشد كبير من المصريين منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، لتخرج ما فى جعبتها من أسلحة جديدة تم شرائها منذ الانقلاب العسكرى من دول عديدة.
البداية كانت مساء أمس الجمعة بمحيط نقابة الصحفيين، حيث ميدان الثورة التى خرج فيه المصريون بملحمة قوية هزت أركان العسكر وأقلقت مضاجعهم، بعدما أظهر الشعب المصرى بإن لا فرق بين إسلامى وليبرالى وباقى التيرات فالجميع سوف يفعل المستحيل من أجل الحفاظ على أرضه مهما كلفه الأمر.
وبعد أن أعلن رفقاء الميدان أن فعاليات اليوم قد انتهت مؤكدين على عودتهم يوم الخامس والعشرين من أبريل الحالى، قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز على يد القوات الخاصة وفض الشغب بعدما كان الصمت والاعتقال هما المسيطران على المشهد، وفى تلك الأثناء استطاع الثوار التقاط بعض صور لعدد من الأسلحة الحديثة التى تستخدمها الداخلية حاليًا، والتى كان على رأسها سلاح "ICS-190 GLM Grenade" أو قاذفة القنابل المتعددة، والذى يجرب لأول مرة على متظاهرى الأمس.
وهنا كانت المفاجأة، حيث أن المواقع العارضة لذلك النوع من الأسلحة، أثبتت أنه يصنع كليًا من الفولاذ بجنوب أفريقيا برعاية أمريكية صهيونية ويتخطى ثمنه حاجز الـمائتى ألف دولار.
وحسب الموقع الذى يتولى عملية ترويجه، فإنه يستخدم فى ثلاثون دولة حول العالم، على رأسها القوات الخاصة الأمريكية، والتى تستخدم نوع متطور للغاية منه فى عملياتها المتعددة، ويطلق 6 قنابل فى اقل من 20 ثانية.
ورغم ذلك فإن بعض الدول تجرم استخدامه تمامًا، نظرًا لخطورته العالية.
فالسؤال الذى يطرح نفسه فى الوقت الحالى، كم عدد الدول التى اشترى "السيسى" والعسكر منها اسلحة بأموال مصرية لقتل الشعب المصرى؟، وما هو حجم الأموال التى تم دفعها لاستيراد تلك الأنواع من الأسلحة المحرم استخدامها على المدنيين؟، وهل كل ذلك يثبت ما نشرناه سابقًا بإن "السيسى" يدفع البلاد نحو الحضيض الاقتصادى من أجل استيراد أسلحة تأمن وجودة ويواجه بها المصريين؟.