حذر عبد الفتاح السيسي من التسرع في التدخل دوليا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا، مشيرا إلى أنه لا يجب تكرار اﻷخطاء التي ارتكبت في الصومال وأفغانستان.
تحت هذه الكلمات علق "راديو فرنسا الدولي" على التصريحات التي أدلى بها السيسي، في مقابلته مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية، عن الوضع بليبيا.
وتحت عنوان "السيسي يدعو لدعم حفتر لمكافحة داعش" قال الراديو: عن احتمال التدخل العسكري الدولي بلييا، يقول المشير السابق يجب أن يتم ذلك بناء على طلب من الحكومة الليبية وبتفويض من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. متبنيا موقف روسيا التي تطالب أيضا بمذكرة أهداف محددة بوضوح”.
"إذا كان هناك تدخل، يقول السيسي- يجب توفير خطة للخروج، وإعادة تشكيل القوات المسلحة الليبية والشرطة، وتوفير الأمن للسكان وإعادة الإعمار لتفادي النتائج الكارثية، يجب أن نتذكر ما حدث في الصومال وأفغانستان”، حسب "مصر العربية".
وأوضح السيسي أنه إذا نظرنا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية هو الهدف الوحيد للتدخل في ليبيا فهذا خطأ فادح، مشيرا إلى أنه "علينا ان نكون مدركين أن أمامنا أسماء عدة تحمل العقائد ذاتها مثل شبكات القاعدة كأنصار الإسلام والشباب الصوماليين وحتى بوكو حرام في افريقيا.
ولفت إلى أن السيسي أكد أن "ذلك يتطلب مشاركة الدول بالمنطقة في أي تدخل مستقبلي”، مبينا أن السيسي، الذي تتقاسم بلاده أكثر من 1000 كم من الحدود مع ليبيا، أكد أنه على استعداد للمساهمة في أي مبادرات عسكرية محتملة.
وأضاف الراديو"والحقيقة أن مصر تقدم بالفعل أسلحة إلى الميليشيات التي يقودها الجنرال الليبي خليفة حفتر، كما يشير تقرير محققي الأمم المتحدة هذا الشهر”، حسب مصر العربية.
واختتم قائلا: في المقابلة السيسي أكد أن حفتر هو الرجل المناسب في هذا الوقت، وأفضل بديل للتدخل الدولي من أجل محاربة الجماعات المتطرفة في ليبيا”.