Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تعيين آخر وزير خارجية للمخلوع مبارك أمين عام للجامعة العربية

أحمد أبو الغيط مصر مش زي تونس، أكثر من خمس سنوات مرت على قول هذه الجملة، على لسان وزير خارجية دولة المخلوع، حسني مبارك، قبل ثورة يناير بأسبوعين تقريباً، والآن جاء اختيار أبو الغيط أمينا لجامعة الدول العربية، ليرسل رسالة "جامعة الدول العربية مش زي تونس"، فتونس التي جرت فيها تغييرات وثورة، لكن جامعة الدول على حالها لا تغيير، بل تغيير للأسوأ كما علق ناشطون.

"وكأنك يا أبو الغيط ما غزيت"، جملة عبر بها الناشطون على مواقع التواصل عن إحباطهم، بعد تعيين ركن من أركان النظام الذي ثاروا عليه في يناير 2011، ليعود ويخرج لهم لسانه بعد 5 سنوات، وكأنه تمت ترقيته لعدائه لثورات شباب الربيع العربي.

واكتست منصات التواصل بالإحباط لصعود "منقذ ليفني" كما لقبه بعضهم، لأكبر منصب في جامعة دولهم العربية، وانتشرت صورة ضحكة تسيبي ليفني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة، وكأن هذه الضحكة موجهة للعرب بعد اختيار صديقها أبو الغيط.

في حين حاولت أذرع النظام المصري الإعلامية ولجانه الإلكترونية، الاحتفال بنصرها الوهمي في اختيار أبو الغيط، محاولة إظهار ذلك كنصر على قطر والإخوان وحماس، كما قال أحد هذه الأذرع على حسابه الشخصي على "تويتر".

كما هللت وطبلت الإعلامية الكويتية، رغد السعيد، عبر حسابها لاختيار أبو الغيط، وشاركهم السياسي المؤيد محمد أبو حامد دعم اختيار أبو الغيط بقوله "‏ألف مبروك معالي الأمين العام أحمد أبو الغيط، شخصية قوية ومميزة قادرة على إدارة الجامعة العربية في هذه الظروف الصعبة".

أما باقي الناشطين فذهبوا عكس هؤلاء. الشاعر والناشط عبدالرحمن يوسف، هنأ الصهاينة بقوله "باسمي وباسم سائر أنصار المقاومة ضد إسرائيل... نهنئ الكيان الصهيوني باختيار السيد أبو الغيط أميناً عاماً لما يسمى جامعة الدول العربية". وعلق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة بقوله "‏ستظل صورة ليفني مع أبو الغيط شاهداً على سيرته، وذلك بعد إعلانها بدء العدوان على غزة من قلب القاهرة. شقيقتنا الكبرى تائهة، وتجرنا معها".

مذيع "الجزيرة" عثمان آي فرح كتب: "أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية الجديد ووزير مبارك الذي خلعته الثورة.. أعلنت ليفني الحرب على غزة وهو إلى جانبها". ووافقه زميله جمال ريان بالقول: "على كل حال إن لم تحرق ثورة الخامس والعشرين أحمد أبو الغيط، فالجامعة العربية بميثاقها الحالي محرقة لكل من يتولى هذا المنصب".

د.محمد الصغير رأى أن قطر والسودان حسناً فعلتا برفض اختيار أبو الغيط: "هذا ما ينبغي أن يتبناه كل من يرفض مشروع الكيان الصهيوني داخل الجامعة العربية وكانت قطر والسودان عند المؤمل منهما فأعلنتا ذلك"، وعبرت الصحافية نادية أبو المجد عن استيائها: "جامعة الدول العربية تذكرني بقصيدة نزار قباني "متى يعلنون وفاة العرب"، وأحمد أبو الغيط أميناً عاماً جديداً لها، يليقون ببعض". في الوقت الذي اعتبر فيه عمرو عبد الهادي القرار نقلة نوعية، وقال "تعيين أحمد أبو الغيط هينقل الجامعة العربية نقلة كبيرة بدل ماهي لا بتهش ولا بتنش هتبقى بتخدم الكيان الصهيوني".
سياسة | المصدر: العربي الجديد - أحمد عزب | تاريخ النشر : الجمعة 11 مارس 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com