Akhbar Alsabah اخبار الصباح

هشام عبدالحميد انضم لفضائية "الشرق" بأوامر من العسكر

هشام عبدالحميد حلقة جديدة من السخرية فى شوارع مصر ومنصات التواصل الإجتماعى، فى مواجهة التدنى الأخلاقى والمهنى الذى يقوم به الإعلام الموالى للنظام لتشويه صورة كل معارض لـ"السيسى" حتى لو كان هذا المعارض رافضًا لتواجد الإخوان المسلمين فى السلطة، الأهم أن لا تعارض قائدهم.

فعنوان التقرير الآتى هو ما تحاول لجان الأمن نشره بين النشطاء والمصريين ولكنه قُبل بالسخرية والاستنكار من تلك الدعوات التى وصفوها بـ"الغبية" والتى لن تجدى نفعًا بعد الآن، فقد انكشفت كل الألعاب التى يمارسها الإعلام على الشعب المصرى، وآخرها قضية الفنان هشام عبدالحميد، الذى أعلن فى وقت سابق معارضته للعسكر والسياسات الخادعة التى تمارس على الشعب المصرى فى شتى المجالات.

وأعلن أيضًا انضمامه لفضائية الشرق التى يترأس مجلس إدارتها حاليًا الدكتور أيمن النور رئيس حزب الغد، والذى غير من مسارها قليلاً ليبعدها عن الدعم الكامل لجماعة الإخوان المسلمين، ليوصف تلك السياسة بإنها مسافة واحدة من الجميع، وهو ما لاقى اعتراض كبير من مؤيدى الشرعية داخل البلاد، لكن الحال ظل كما أعلنه "نور" فى بيان رسمى.
سخرية من مبارة الأمن مع "عبدالحميد" عن طريق "الإبراشى"

مواقع التواصل اشتعلت أمس السبت، عقب حلقة الإعلامى الموالى للنظام وموجه الاتهامات للجميع "وائل الإبراشى"، مع الفنان المتواجد حاليًا بتركيا هشام عبدالحميد الذى صدمه بإجابات لم يكن يتوقعها على الهواء، محاولاً توصيفه كإرهابى، (صفة يطلقها الإعلام على أى معارض للنظام)، لكنه لم يستطع فعل ذلك، وانقلب السحر على الساحر.

ويظهر للمشاهد لحلقة الإبراشى يوم أمس ، محاولاته لتوصيف "عبدالحميد" بالإرهابى والمتآمر نظرًا لانضمامة إلى فضائية الشرق المعارضه لـ"السيسى"، قائلاً له أنه تعرض لأزمة مهنية وأنه لا يعارض "السيسى" لذلك انضم إلى فضائية الشرق، لكنه الأخير نفى وقال أنه لا يعمل بقناة إخوانية وإنه تعاقد مع قناة "الشرق"، التي يملكها السياسي الليبرالي أيمن نور، وليست قناة إخوانية كما يزعم الإبراشي، مؤكداً عدم وجود أي ممارسة لضغط من القناة ناحيته.

وحاول الاستعانة ببعض حقائق التاريخ، مستشهداً بموقف الفنان عمر الشريف الذي عمل مع الأميركيين، في وقت كان النظام معادياً لهم. وبعد الوقت، تعامل معه النظام، نجما عالميا وليس خائنا.
مواجهة صريحة تحُرج "الإبراشى"

ولم ييأس "الإبراشى" من محاولة تشويه كل معارض رغم احراجه على الهواء، ولم يجد مفرًا من المواجهة الصريحة وسأله "يعني ما حدث ثورة ولا انقلاب؟"... ولكن عبدالحميد رفض إعطاء الإبراشي مبتغاه، ولم يقل إنه انقلاب رغم محاولاته الحثيثة، بعدها أعطى الإبراشي خطابا مطولا عن الجماعة الإرهابية الفاشية، في محاولة منه لاستفزازه، لكنه بدا هادئا وقال له "برضه صندوق الانتخاب اللي يحكم في ده كله"، وهى صورة تثبت ان "عبدالحميد" هو معارض للنظام ولكنه لا يدعم الإخوان المسلمين، لكنه فى نفس الوقت يعترف بشرعية الصندوق التى جائت بالرئيس "مرسى" الرئيس الشرعى للبلاد.

ولم يكتفى عبد الحميد بذلك بل إنه هاجم الطريقة التي تم بها فض اعتصام "رابعة" بقوله "كنت أتمنى فض رابعة طبق المعايير الدولية"، وعندما حاول بدبلوماسية وعقلانية شرح تقلبات التاريخ، ردا على سؤال رؤيته الإخوان جماعة إرهابية، ضرب المثل بالزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا ومؤيديه، الذي طوال ثلاثين عاماً، ظل إرهابيا من وجهة نظر نظام الفصل العنصري، بعدها أنصفه العالم والتاريخ وخرج كزعيم مناضل، وهنا انفعل الإبراشي "الإرهابيين الاخوان القتلة بتقول عليهم زي مانديلا!"، فرد هشام "التاريخ هو اللي بيحدد ده وممكن يتغير".

ولم ييأس الإبراشي حتى خرج عبد الحميد عن هدوئه، وكال للنظام ومؤيديه الانتقادات وقال "هو انتو اللي يقول عكس رأيكم يبقى إخوان... مصرين اختزال المعارضة في الإخوان المسلمين.. هو اللي يقول الديمقراطية بعد ثورة يناير يبقى رجل إرهابي.. هو لو حد اختلف مع الموجود دلوقتي يبقى إرهابي".
مواقع التواصل ترد

وهنا توقف "الإبراشى" عن المرواغة التى فضحته وأثبتت عمالته للنظام الذى يوجهه حسب ما يرتضيه ومخططاته، وردت عليه مواقع التواصل الإجتماعى، وكان أبرزها تدوينة انتشرت على نطاق واسع من أحد النشطاء الداعمين للعسكر، والذى وصف الأمر بإن سئ للغاية، ولم يكن يقصد موقف "عبدالحميد" بل موقف "الإبراشى" الذى حاول تشويه صورة الأول.

وقال ساخرًا من تلك الدعاوى الأمنية التى يروجها إعلام العسكر" أنا حاسس ان هشام عبد الحميد فى مهمة مخابراتية فى تركيا لصالح مصر. وتقريبا انا بالتويتة دي فضحته والاخوانجيه هيمسكوه هناك".
وردت ناشطة آخرى قائله: "الابراشي ده يجيب الجلطه في عشر دقائق مستفز ومنافق وزي ما يكون بيحط التهم علي لسان الناس زي ما عمل مع هشام عبد الحميد".

ووافقتها ناشطة آخرى قائله: "وائل الإبراشي مصمم علي ان هشام عبد الحميد بيتجه في خط سير الإخوان. أصل أي حد هايعترض على النظام الحالي هايكون إخواني".
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأحد 06 مارس 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com