رصدت "المصريون" انتشار مكثف لباعة المفرقعات والألعاب النارية والصواريخ وغيرها من الألعاب التى اعتاد المصريون على شرائها كل عام كمظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد، كما انتشرت ألعاب تحمل صور الرئيس محمد مرسى وتسببت حالة الانفلات الأمنى فى زيادة كميات الألعاب النارية فى الأسواق مع وفرة الكميات المهربة لمصر من دول مثل الصين لتلك المنتجات.
وفى معقل بيع الألعاب النارية بمنطقة العتبة، رصد محرر"المصريون" أكثر من 10 عربات لباعة جائلين لبيع تلك المفرقعات كما لوحظ تعدد باعة الألعاب فى محطات المترو وعرباته وأيضا الشوارع والميادين وسط تعدد واضح لألعاب مختلفة الأشكال من الصواريخ والمفرقعات وغيرها.
ورأى حسين مصطفى، أحد الباعة أن الصواريخ تختلف أسعارها فتبدأ من جنيه ونصف الجنيه وتصل إلى أربعة جنيهات، لافتا إلى أن حركة البيع تزيد مع اقتراب العيد، وأن الأسواق تعج بالبائعين، وأغلب المنتجات صينية ويتم شراؤها من بعض التجار فى العتبة وغيرها.
وفى نفس السياق قال مصطفى الخطر، بائع من المنوفية، أن هناك العديد من الأشكال والمسميات الجديدة للألعاب النارية هذا العام منها النحلة وسعر العلبة 3 جنيهات وألعاب المهرجان تبدأ من 20 جنيها وتصل إلى 30 جنيها وأيضا الفراشة والقولة بالإضافة إلى الأشكال القديمة مثل علب الصواريخ ولفات "البومب"، مشيرا إلى نزول ألعاب على شكل الرئيس مرسى واسمها لعبة "الريس" وعلى شكل قاعدة صواريخ وتستخدم فى إطلاق الصواريخ النارية فى الهواء.
أما رامى معاذ أحد الباعة الذين يفترشون إحدى السيارات فى منطقة الإسعاف، فقد أشار إلى أن الألعاب النارية لا يوجد بها خطورة على أحد وتستخدم للترفيه وإدخال مظاهر البهجة والفرح على الجميع فى أيام الإعياد.
وفى المقابل قال الدكتور شريف عبد العال، استشارى طب الأطفال جامعة القاهرة، أن الألعاب النارية فى البداية تشكل خطرا كبيرا على الأطفال خاصة فى ظل الإصابة بحالات الصرع خوفا من أصواتها إضافة إلى التأثر بالفكر العدوانى وعمليات الانتقام من الآخرين.
وأشار إلى أن مادة البارود والسيليلوز التى تستخدم فى صناعة تلك الألعاب تمثل خطورة على الصحة العامة فمن إصابات جسمانية مثل حروق وتشوهات مختلفة قد تؤدى إلى عاهات خطيرة وإصابة العين بالحساسية والجيوب الأنفية وضيق النفس والاكتئاب وكلها جرائم تدفع لمنع استخدامها أوترك انتشارها فى الأسواق ولكن الألعاب الأخرى لا غبار عليها سواء فى بيعها أو استخدامها من قبل الأطفال.
فيما قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى أن الدولة ممثلة فى أجهزة الأمن والمؤسسات الوقائية من أهم أدوارها حماية الأمن العام والصحة لدى مواطنيها وأيضا المخاطر التى تحيط بهم بل وتوجه التهم ومطاردة القائمين بتلك الأفعال.
وأشار إلى أن الألعاب النارية انتشرت بشكل كبير خاصة فى الأوساط الفقيرة والمجتمعات الريفية عن طريق التهريب عبر الحدود بعد الثورة وطالب الدولة بعمل حملات أمنية ومصادرة هذه الألعاب وتحرير قضايا لكل من يتاجرون فيها وتوعية الجماهير بمخاطرها.