Akhbar Alsabah اخبار الصباح

30 عملية بسيناء ضد الجيش والشرطة خلال أسبوعين

ولاية سيناء دويّ الانفجارات لم يتوقف، منذ ما يزيد عن عامين، وأصوات الرصاص بكثافة تحيط المكان؛ قصف مدفعي، وغارات بالطائرات الحربية، وتناثر الأشلاء هنا وهناك، أوضاع مأوساوية يعيشها أهالي شمال سيناء، في ظل المواجهات المستمرة بين الجيش المصري وتنظيم "ولاية سيناء".

وفيما تشتد المواجهات بين الطرفين، يكون الطرف الأكثر تضرراً من هذه الأوضاع هم الأهالي، الذين هُجّروا قسراً من منازلهم بدعوى إقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، منعاً لتسلل عناصر مسلحة بين الجانبين، كما يقول الجيش المصري.

ولم يتمكن الجيش من حسم المعركة لصالحه في سيناء والقضاء على الجماعات المسلّحة، كما لم تمنع عمليات الجيش من تمدد تنظيم "ولاية سيناء"، الذي بايع تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي الفترة الأخيرة، تمكّن تنظيم ولاية سيناء من التمدد إلى قلب مدينة العريش، وتنفيذ عمليات وزرع عبوات ناسفة بكثرة، خصوصاً خلال الشهرين الماضيين، ولم يتمكن الجيش والشرطة من وقف هذا الاختراق الأمني للمدينة المحصنة منذ بدء عمليات الجيش في سيناء.

وخلال الأسبوعين الماضيين، انتقلت عمليات "ولاية سيناء" من مجرد زرع عبوات ناسفة في جوار كمائن الجيش أو الشرطة، ووضع تلك العبوات في طريق سير المدرعات والآليات العسكرية، إلى الهجوم على كمائن وتصفية عناصر الجيش والشرطة، والاشتباك معهم في قلب مدينة العريش.

وبدلاً من التخطيط لعمليات عسكرية لضرب المسلّحين، شنّت القوات المشتركة للجيش والشرطة حملات اعتقالات عشوائية على المنازل التي تؤوي مهجّرين من الشيخ زويد أو رفح، واعتقلت العشرات من الشباب من تلك المدن، بتهمة التعاون مع التنظيم المسلح.

وبحسب إحصائية خاصة بـ"العربي الجديد"، نفّذ تنظيم "ولاية سيناء"، نحو 30 عملية ضد قوات الجيش والشرطة، تنوعت بين زرع عبوات ناسفة وصدّ حملات الجيش في الشيخ زويد ورفح، والهجوم على كمائن، واستهداف كاسحات ألغام، وقنص الجنود. وسقط خلال الأسبوعين عشرات المصابين، فضلاً عن نحو 20 قتيلاً على أقل تقدير. كما نفّذ التنظيم ثلاثة هجمات ضدّ الجيش والشرطة في قلب مدينة العريش، في غضون 10 أيام.

وفي 19 يناير الماضي، كانت هناك نقلة نوعية في هجمات التنظيم، بحيث نصب كميناً لقوات الشرطة، من خلال عبوة ناسفة على ناقلة جنود، ومن ثم الاشتباك معهم في مدينة العريش، بدون تمكّن قوات الجيش والشرطة المنتشرة في ربوع المدينة من التدخل لمساعدة الجنود الذين ظلوا في حالة اشتباك مع عناصر التنظيم.

وفي 21 يناير الماضي، تسلل ثلاثة من عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، وهاجموا كميناً للشرطة في مدينة العريش، وتحديداً في منطقة العتلاوي، وقتلوا نحو 9 من قوات الكمين، واستولوا على الأسلحة الخاصة بهم، إضافة إلى مدرعة بعدما عطبوها، بحسب بيان "ولاية سيناء".

وفي قلب مدينة العريش، وتحديداً، في 28 يناير الماضي، فجّر عناصر التنظيم عبوتين ناسفتين كبيرتين، على رتل للجيش، مما أسفر عن تدمير مدرعتين، ومقتل وإصابة نحو 20 عسكرياً، بينهم قائد العمليات في الكتيبة 101 أحمد عبد النبي، فضلاً عن الاشتباك مع القوات في الرتل.

واحتل استخدام العبوات الناسفة لاستهداف قوات الجيش والشرطة المرتبة الأولى من عمليات التنظيم، في إطار حملة "صيادو المدرعات"، التي دشّنتها عناصر مقربة من التنظيم.

يقول شيخ قبلي، إن "الجيش لا يجد ردّاً على عمليات الجماعات المسلحة ضده، إلا التنكيل بالأهالي من خلال الاعتقالات العشوائية".

ويضيف في حديث لـ"العربي الجديد، أن الأهالي ضاقوا بصورة كبيرة للغاية، ولم يعد في إمكانهم التحمل أكثر من هذا، محذراً من مغبة استمرار الجيش في سياساته الانتقامية من الأهالي. ويوضح أنه لا بد من وقف القصف المدفعي على منازل الأهالي، والقصف بالطائرات الحربية، خصوصاً مع سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وآخر تلك الحوادث وقعت قبل أيام قليلة، حين قتل 4 أطفال، في سقوط صاروخ من طائرة على منزل أسرتهم.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الأربعاء 03 فبراير 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com