Akhbar Alsabah اخبار الصباح

إخلاء شمال سيناء والعريش من المخابرات العامة

شمال سيناء والعريش أكبر جهتان سياديتان يخرجان صراعهما للنور و"السيسى" يقف حائر بينهم.. سرقت أسلحة من مخازن الداخلية وحريق سيارات تابعة للمخابرات يثبت الوقائع.. مصادر: الأسلحة المسروقة يتم تجهيزها لشن عمليات قبيل ذكرى الثورة.



تشهد البلاد حالة مريبة من الأفعال التى تناولها إعلام الانقلاب أنها عادية وتحدث باستمرار ليثبتوا حديث قائدهم ،عبدالفتاح السيسى، وحربه الوهمية على ما أسماه الإرهاب، إلا أن بالبحث خلفها نجد أنها لا تمتلك تلك الطبيعة "العادية" التى تحاول وسائل الإعلام المذكورة توصيفها للشارع المصرى.

فأسلوب العسكر فى كل مرحلة قبل أيام من ذكرى الخامس والعشرين من يناير تختلف، لكن هذه المره بدأو بشبه جزيرة سيناء التى تشهد توتر كبير فى الفترات الأخيرة بعدما صعد عسكر كامب ديفيد من عملياتة تجاه المواطنين هناك، بجانب بعض عمليات تنظيم ولاية سيناء المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية، والذى عادة ما يقوم بعملياته ويصدر بيانا رسميا يتبنى فيه الحادث، إلا أن الحادث الأخير الذى طال إحدى شركات النظافة المتواجدة بالمحافظة والمعروف تبعيتها للمخابرات العامة غير تلك المفاهيم تمامًا.

حادث شركة نظافة عادية ككل الشركات التى تعمل فى مصر هو أمر عادى لكن ما يجهلة البعض أن تلك الشركة تعمل بمناطق شمال سيناء التى تشهد صراع شديد فى الآوانه الأخيرة بجانب أنها مملوكة للمخابرات العامة فى منطقة معروفة بسيطرة نفوذ المخابرات الحربية فى تلك المنطقة منذ وقت بعيد، وهما اقوى جهتان سياديتان فى البلاد وبينهم صراع كبير منذ الانقلاب العسكرى لبسط نفوذهم عن الآخرى، حسب التقارير الإعلامية ومصادر مطلعة.

المعروف عن "ولاية سيناء" وعملياتها أنها تقوم بتصفية كل الأشخاص فى الأماكن التى تهاجمها خاصًة الأمنية والمعروفة بالتعاون معها إلا أن هذا الحادث هو الثانى من نوعة، فتم فيه تنحية العاملين المعروفين بعملهم مع الأمن وحرق السيارات مما يؤكد وجود عملية انتقامية بين جهات بعينها دون أى شئ آخر.

المصادر التى ربطت هذا الحادث ونفت تمامًا أن تكون ولاية سيناء هى الفاعلة، قالت أن ذلك جاء بعد سرقة أحد مخازن السلاح بالداخلية وسرقة أسلحة جديدة ومتطورة من هناك، وتم أيضًا فى تلك العملية تنحية الضباط والجنود وسرقة الأسلحة دون المساس بهم، وهذه الحالات المتعلقة بالأسلحة مسئولة من المخابرات الحربية فى البلاد.

ورجح المصدر أن الصراع بين الجهتين وصل أشده حيث أنه نسب العملية الأولى (سرقة الأسلحة)، إلى المخابرات العامة أو احدى الجهات التابعة لها، والعملية الأخيرة إلى المخابرات الحربية التى تنتقم لما حدث، حسب قوله.

على الجانب الآخر قال العقيد عمر عفيفى ضابط أمن الدولة السابق عبر صفحتة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى، أن أوجة التشابه في البصمة الإجرامية للفاعل في الحادثين يعتبر واحد وأهم ما يميزة أنه ترك الجنود والضباط في الحادث الأول دون إيذاء وكذا ترك العمال في الحادث الثاني أيضًا دون إيذاء وهنا يجب أن نتوقف قليلا لأن ليس من سمات وأسلوب جماعة بيت المقدس ترك الضباط والجنود والمتعاونين معهم دون قتلهم ( أليس كذلك ؟).

الشواهد
١- من المعلوم للكافة أن شركة كير سرفيس هي شركة تعمل في مجال الأمن وتابعة ومملوكة ملكية تامه للمخابرات العامة ويديرها لواءات وضباط سابقين من جهاز المخابرات العامة بل وتذهب أرباح الشركة بكاملها لصناديق تخص ضباط المخابرات العامة.

٢ - العاملين بشركة كير سرفيس تحت غطاء القيام بأعمال نظافة ليسوا عمال نظافة ولكنهم مصادر معلومات أساسية للمخابرات العامة متنكرين في زي عمال نظافة.

٣- ترك الجنود في الحادث الأول وترك العاملين في شركة كير سرفيس يلقي بظلال كبيره من الشك أن الفاعل في الحادثين المتلاحقان هو جهه ليست أرهابية.

٤ - بتاريخ ٢٩ ديسمبر ٢٠١٥ قام السيسي بمجزرة كبري بأقالة ١٣ من وكلاء المخابرات العامة وتحويلهم لوظائف مدنية والتنفيذ بمنتهي السرعة في ٢ يناير ٢٠١٦.

٥- بعد مجزرة ضباط ووكلاء أمن الدولة وتحديدا في الثلاثاء ٥ يناير ٢٠١٦ قام السيسي بزيارة علنية لجهاز المخابرات العامة لأرهاب باقي ضباط المخابرات وتهديدهم بمصير المستبعدين.

٦ - بعد ٥ أيام من زيارة السيسي التهديدية لباقي ضباط المخابرات العامة يتم حرق جميع مركبات شركة كير سرفيس بالعريش وهي التابعة بالكامل لجهاز المخابرات العامة وبالتالي يتم تسريح جميع العاملين وعددهم لا يقل عن ٥٠٠ عنصر مخابرات عامة تحت غطاء عمال نظافة.

واختتم "عفيفى" تدوينته قائلاً: بربط الأحداث ربطا استنتاجيًا منطقيًا وبتحليل البصمة الإجرامية للحادثان نستنتج الأتي :

١- الفاعل واحد في الحادثان
٢- نستبعد أن يكون الفاعل في الحادثان تنظيم بيت المقدس
٣- السيسي يجهز لمصيبة سوداء في الأيام القادمة
٤- الصراع يشتد بين المخابرات العامة والسيسي ومخابراته الحربية
٥- الحادث الثاني يؤكد صحة الحادث الأول ويفسره تفسيرا منطقيا
٦- مرتكب الحادثان لا يريد أزهاق أرواح من المجندين والضباط والعاملين بالمخابرات
السؤال الهام والملح حاليا
يا تري ماذا يجهز السيسي من مصيبة في الفترة القادمة ؟؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة ونسأل الله الستر.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الثلاثاء 12 يناير 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com