أسباب تأييد "السيسي" للتدخل الروسي بسوريا

سلط موقع «فايس نيوز» الكندي الضوء حول التدخل الروسي في سوريا، مشيرا الى أن روسيا تسعى لتعزيز وجودها العسكري في سوريا في محاولة لبسط نفوذها في الشرق الأوسط.

وأضاف الموقع الكندي أن الكرملين بعد أن أثبت ولاءه لنظام بشار الأسد، يتطلع الآن إلى تطوير الروابط الدبلوماسية والتجارية مع مصر.

وأشار الموقع إلى أن مصر لم تصدر حتى الآن تعليقا رسميا بشأن الضربات الروسية ضد أهداف في سوريا، ولكن العلاقات الاقتصادية والعسكرية والسياسية بين البلدين انتعشت بثبات منذ عزل محمد مرسي.

وأضاف: ظاهريا تبدو العلاقة بين الدولتين وسيلة للتنويع الاقتصادي وبناء دعم سياسي بعيد عن الغرب، لكن روسيا تحتاج إلى نفوذ سياسي، ومصر، من جانبها، يسعدها أن تكون «الرجل الرئيسي لروسيا في الشرق الأوسط.

ونقل الموقع عن جيني ماذرز، أستاذة السياسة الدولية في جامعة أبيريستويث، قولها: «بشكل عام، روسيا ليس لديها حلفاء كثيرون في العالم. روسيا ستبذل مزيدا من الجهود لتعزيز علاقاتها مع الأنظمة أو البلدان التي تفيدها».

وأوضح الموقع أن كلا الجانبين -روسيا ونظام السيسي- يتطلعان إلى الابتعاد عن الغرب، الذي انتقد سياسات النظام المصري كما فرض عقوبات على موسكو حفزتها لإيجاد شراكات تجارية في أماكن أخرى، ومن خلال انخراطها في الشرق الأوسط تسعى روسيا إلى التهرب من الضغوط المفروضة عليها بسبب دورها في النزاع الأوكراني.

وفي الوقت نفسه -والقول للموقع- علاقة مصر مع أوروبا والولايات المتحدة تدهورت منذ الانقلاب على الرئيس مرسي، كما يشن نظام السيسي حملة قمعية ضد المعارضة وضد الحريات المدنية، وقد وجدت حكومته في الكرملين حليفا لا ينتقد سياساتها الوحشية.

ونقل الموقع عن نيكولاي كوزانوف، الباحث بمركز الأبحاث البريطاني «تشاتام هاوس»، قوله: «حين يتعلق الأمر بسوريا، يسير المصريون وفق إطار المصالح الروسية. نظام السيسي، يرغب إلى حد كبير في عدم استعداء روسيا، لذلك يروج لحلول أكثر اعتدالا وغير عسكرية للحرب الأهلية في سوريا.

وختم مقاله بالقول: العلاقات المصرية الروسية هي حبل واحد فقط في شبكة معقدة من التحالفات التي تتداخل في منطقة الشرق الأوسط، ورغم انتهاء ديناميكية الحرب الباردة والتنافس بين القوى العظمى منذ عقود، فإن موسكو والقاهرة يجدون فوائد جديدة في تجديد علاقتها القديمة.