زيادة مهولة في أسعار ملابس العيد بمصر

قال نائب رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، يحيى زنانيري، إن أسعار الملابس شهدت ارتفاعاً بنسبة تتراوح بين 20 و30% مقارنة بأسعار نفس الفترة من العام الماضي.

وأرجع الأسباب إلى ارتفاع أسعار الطاقة والدولار والغزل المستورد. وأضاف زنانيري أنه تم تصريف جزء من البضاعة الراكدة، عبر أوكازيون التخفيضات الصيفية، لافتاً إلى أن تزامن المدارس مع العيد قلل الكميات المشتراة من ملابس العيد لحساب الزي المدرسي، الذي ارتفع هو الآخر بنسبة لا تقل عن 25% مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح أن ما تم بيعه منذ بداية العام وحتى الآن يمثل نحو 50% من البضائع الموجودة بالسوق، حسب رصد الغرفة. وتقدر احتياجات المصريين سنوياً، من الملابس بما يتراوح بين 12 إلى 15 مليار (الدولار = 7.73 جنيهات)، وما تم بيعه حتى الآن يقدر بنحو 6 مليارات جنيه، حسب زنانيري، الذي أشار إلى أن ارتفاع أسعار الدولار أدى إلى زيادة التكلفة الإنتاجية في المصانع. وحسب إحصائيات اتحاد الصناعات، تستورد أكثر من 80% من الغزول والأقطان المستخدمة في الصناعة من الخارج، وأكد زنانيري أن الدولار أحدث زيادة في أسعار جميع قطع الغيار والمعدات التي يتم استيرادها من الخارج لصالح مصانع الملابس.

وبلغ حجم الاستثمار بقطاع الملابس الجاهزة في عام 2014 نحو 20 مليار جنيه، وحسب إحصائيات اتحاد الصناعات المصرية.

وقال مدير محل ملابس بوسط العاصمة القاهرة، علي عبد الخالق إن هذا الموسم يشهد ركوداً ملحوظاً نتيجة لارتفاع الأسعار وتراجع إقبال المواطنين. وأضاف، أن معظم المحلات استغنت عن جزء كبير من العمالة نظراً لركود السوق. وأكد بائع ملابس، خالد محمد أن الملابس الحريمي كانت الأكثر ارتفاعاً من حيث الأسعار، ما أدى إلى ضعف الإقبال عليها.

واشتكى المواطن إسلام جمعة، محاسب بإحدي شركات القطاع الخاص، من ارتفاع أسعار الملابس، قائلاً "لقد زادت أسعار الملابس الرجالي هذا العام بشكل ملحوظ، موضحاً أن القميص الذي كان سعره 150 جنيهاً أصبح 200 جنيه".

وقالت ربة منزل وأم لثلاثة أولاد، رباب فتحي، إن ارتفاع الأسعار طال كل شيء، موضحة أنها اكتفت بشراء طاقم واحد لكل طفل من أولادها حتى لا تحرمهم فرحة العيد. وقال الموظف، عمر عبد الحميد، لـ"العربي الجديد"، إنه اشترى ملابس العيد لولديه الصغيرين فقط، ولم يشتر للكبار، بسبب غلاء الأسعار.