Akhbar Alsabah اخبار الصباح

من يحرك السيسي بالريموت كنترول ؟

وائل قنديل أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي وائل قنديل أن مصر الآن تدار بواسطة شلة من مجانين الثورة المضادة، تشمل قضاة وإعلاميين، وما السيسي إلا صنم يتاجر به المستثمرون في الجهل والجاهلية، ويحركونه بالريموت كنترول.
وقال قنديل فى مقال له صباح اليوم الأربعاء بعنوان "من أعطى إشارة الذبح؟" على موقع صحيفة "العربي الجديد": «مصر الآن تدار بواسطة شلة من مجانين الثورة المضادة، تشمل قضاة وإعلاميين، تضع برنامج عمل عبد الفتاح السيسي، وتحدد له خطواته، وتضبط إيقاعه، وتحركه بالريموت كونترول».

وأبدى الكاتب اندهاشه من إسهال التصريحات العنصرية لمؤيدي الانقلاب: «يقول الزند إن مصير الإرهابيين (المعارضين يقصد) في مصر سيكون مثل مصير اليهود، النفي في الأرض والإبادة. وزير عدل يهدد، على الهواء مباشرة، بهولوكوست يقصي نصف الشعب، لكي ينعم النصف الباقي بالرفاهية والتسلط».

ويتعجب قنديل «يوزعون خبراً مصوراً على كل الصحف، اعتبرناه نكتة بذيئة، عن صدور إشارة من الدكتور محمد مرسي يفهم منها الذبح، في أثناء جلسة المحاكمة (الاثنين)، فيأتي عبد الفتاح السيسي في اليوم التالي (الثلاثاء) ليردد ما أملوه عليه "قرارات القتل تأتي من قفص المحكمة"، وتتحول النكتة البذيئة إلى واقع أكثر بذاءة، يظهر فيه "نصف الإله" الذي يبتزون به العالم، وهو يعطي إشارة الذبح والإعدام، من دون الحاجة لإعمال القوانين، حيث يراها ضد مصلحة الدولة».

ويرصد قنديل مداخلة تلفزيونية لقاضي الإعدامات «يصدر خلالها الحكم في قضية اغتيال النائب العام، قبل أن يجمعوا الشظايا من جسده، ويجهزونه للدفن، ويدين الإخوان والرئيس مرسي، مباشرة». ويتساءل الكاتب «كيف يمكن أن يتحدث أحد عن عدالة وقانون وحالة حقوقية في مصر، إذا كان القضاة في حالة عداء مع من يلتمس الحصول على حقوقه أمامهم، كيف يكون هؤلاء حكاماً عادلين، إذا كانوا طرفاً في الخصومة؟!».

ثم يحذر قنديل « تطورات الساعات الأخيرة منذ اغتيال النائب العام تؤشر، بوضوح، إلى أن استمرار عبد الفتاح السيسي، ومجموعة الأنفار التي تحركه، وتستخدمه في قيادة البلاد إلى جحيمها، لم يعد خطراً على مصر فقط، بل بات يشكل مخاطر حقيقية على الإقليم كله، فبعد ما رأيناه منذ الإعلان عن استهداف موكب النائب العام، ومضخات الجنون تشتغل بكل طاقتها، لإحراق الوطن كله».

ويختم مقاله «يخطئ من يتصور أن عبد الفتاح السيسي يحكم مصر، إن هو إلا صنم، يتاجر به المستثمرون في الجهل والجاهلية، ويستنطقونه بما يريدون قوله، ويديرونه بما يضمن لهم البقاء والسيادة، حتى لو أحرقوا الجيش والشرطة والقضاء والمجتمع بأسره».
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 01 يوليو 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com