Akhbar Alsabah اخبار الصباح

عاصفة التطبيع مع الكيان الصهيوني تهز آل سعود

آل سعود لم يعد خافيا مدى التعاون المشبوه بين السعودية والكيان الصهيوني بعد أن بدأها تركي الفيصل الذي دعا للمزيد من التطبيع وعدم اعتبار الصهاينة اعداءا... والكيان بدوره رحب بعد أن استخدم فزاعة إيران لابتزاز آل سعود والحصول على المزيد من الأموال
وكشف روبرت باري رئيس تحرير موقع "كونسورتيوم نيوز" الأمريكي للتحقيقات الصحفية المستقلة، في مقال له، عن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني، ووصف العلاقة بين المملكة العربية السعودية وكيان الاحتلال بأنها غريبة وأكثر من تبادل زيارات، فوفقًا لمصدر في الاستخبارات الأمريكية، قامت السعودية بتقديم 16 مليار دولار لـ"الكيان الصهيوني" خلال عامين ونصف، وذلك عبر دولة عربية قامت بوضع تلك الأموال في حساب التنمية الخاص بالكيان في أوروبا، من أجل تمويل مشاريع البنية التحتية داخل "الكيان".

نتنياهو يتحدي أوباما مجاملة لسلمان
وأضاف أن السعودية و"الكيان الصهيوني" تعملان الآن معًا ضد ما أسماه "الهلال الشيعي"، وتعتبران أن النظام السوري يمثل حجر أساس رئيس في هذا "الهلال"، كما يعتبران نظام بشار الأسد أشد خطرًا من تنظيم القاعدة.
وذكر أن المال السعودي جعل "نتنياهو" يتحدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ويحشد أعضاء الكونجرس ومسؤولين أمريكيين من أجل العمل على إفشال الاتفاق النووي بين الدول الست وإيران، والذي من شأنه أن يرفع الحظر عن طهران، مما سيساهم في توسيع نفوذها بالمنطقة.
وكانت صحيفة "جيروزالم بوست" نشرت تقريرًا في وقت سابق، بعنوان "علاقات الخفاء بين السعودية وإسرائيل". أشارت فيه إلى أنه من المرجح أن يستمر التعاون الأمني والاستخباراتي المستتر، الذي أصبح يميز علاقة "الكيان" السرية مع المملكة العربية السعودية، بلا أدنى تغيير حتى بعد عملية انتقال السلطة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

ونقلت الصحيفة عن الدكتورة ميتشيل يعاري، الخبير في السياسة الخارجية السعودية، قولها: "لقد خلقت التغيرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، مجموعة من المصالح المشتركة بين (الكيان الصهيوني) والمملكة العربية السعودية".
وأكدت أنه على الرغم من هذا التقارب في المصالح بين البلدين، إلا إنه من المرجح أن يظل التعاون الصهيوني السعودي طي الكتمان، طالما بقي الصراع الصهيوني العربي دون حل. مشيرة إلى أنه من مصلحة الطرفين الحفاظ على العلاقة بعيدًا عن أعين الجمهور.
واستمر ذلك التعاون خلال العقد الماضي بشكل متواصل، واتخذ منحنى صاعدًا بعد عام 2010؛ حيث شهد 2010 لقاء وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل، مع داني إيالون على هامش مؤتمر للأمن في مدينة ميونخ الألمانية، ولم يمض عام 2013، دون أن تتبلور الرؤية السعودية تجاه التقارب مع الكيان الصهيوني وتخرج إلى العلن على لسان الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، الذي صرح في حوار له مع شبكة "بلومبرج" الأمريكية، بنقاط التلاقي الضروري من وجهة نظره، بين بلاده وبين إسرائيل.

تركي الفيصل والتطبيع
وقد شهد العام 2014 انطلاقة غير مسبوقة في التواصل، فمن لقاءات مفتوحة شملت مناظرة بين عاموس يادلين والفيصل حول ما تمثله إيران من خطورة للدولتين، إلى مشاركة من الأخير في مؤتمر عُقد في تل أبيب، وجه فيه خطابًا يشرح ضرورة إنهاء العداء بين الكيان الصهيوني والدول العربية، والانتباه والعمل معا لمواجهة مخاطر الإرهاب وإيران!
ومع زيادة وسرعة وتيرة مفاعيل التقارب بين الكيان الصهيوني والسعودية، فإنه من غير المستبعد أن تتجاوز العلاقات بين الدولتين مرحلة التنسيق الأمني، واللقاءات السرية والعلنية الرسمية وغير الرسمية، إلى مرحلة التطبيع العلني بين حكومة الرياض وتل أبيب، حتى من دون شرط قبول الأخيرة بالمبادرة السعودية للسلام، التي من الواضح أن عدم تنفيذها لم يعد يشكل عقبة في تطوير العلاقات بينهم، وخاصة مع تهيؤ ظروف داخلية في كل من الدولتين تمهد لهذا، في ظل ظرف إقليمي حتم على كل منهما الإسراع في السير تجاه الآخر، ومد يد الشراكة.

تعاون سعودي- صهيوني مشترك ضد إيران

إذ تكررت هذه الأيام، أنباء عن تعاون سعودي- صهيوني مشترك لضرب منشآت نووية إيرانية، حيث تسمح السعودية للمقاتلات الصهيونية بعبور مجالها الجوي إلى إيران.
ومن المرجح أن يستمر التعاون الأمني والاستخباراتي المستتر، الذي أصبح يميز علاقة الكيان السرية مع المملكة العربية السعودية بلا أدنى تغيير، حتى في الوقت الذي يشهد فيه بيت «آل سعود» عملية تغيير كبيرة في السلطة، في أعقاب رحيل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأحد 21 يونيو 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com