Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مخاوف من تصفية الطلاب المختفين من جامعة الأزهر

الطلاب المختفين من جامعة الأزهر "لم نستدل على أماكن احتجازهم رغم كل مساعينا، ولا نعلم أين هم، أو ماذا أصابهم" بهذه العبارة وَصَّف إبراهيم حسن المتحدث باسم حركة أزهريون ضد الانقلاب لـ"مصر العربية" حال زملائهم المختفين منذ أربعة أيام.

وتعود وقائع القصة إلى يوم 18 مايو الماضي عندما ألقت قوات من الشرطة القبض على 28 طالبا من منازلهم ليلا، بحسب إبراهيم، موضحا أنهم حاولوا العثور على أماكن احتجازهم ولكن دون جدوى.

وحمل المتحدث باسم الحركة مسئولية اختفاء زملائهم أو إصابتهم لأي مكروه للنائب العام ووزير الداخلية بصفتهم.

مخاوف إبراهيم زادت كما بيَّن بعد واقعة اختطاف إسلام صلاح الدين عطيتو، الطالب بالفرقة الرابعة بقسم كهرباء كلية الهندسة جامعة عين شمس منذ أيام بعد أدائه الامتحان بحسب رواية زملائه، الذي أعلنت الداخلية تصفيته بعدها، في أحد الدروب الصحراوية بدائرة قسم شرطة ثانى التجمع الخامس.

وتعليقا على ما حدث قال محمد ممدوح الناشط الحقوقي وعضو حملة الحرية للجدعان إن الاختفاء القسري أصبح ظاهرة كبيرة في مصر، وأنهم رصدوا العديد من حالات الاختفاء القسري منذ سنة ونصف في صفوف الطلاب وغير الطلاب.

نتيجة الاختفاء القسري كما يروي ممدوح تكون إما بظهور الشخص جثة هامدة كما حدث مع الطالب إسلام صلاح الدين الذي شهد كل زملائه أنه كان معهم يؤدي الامتحانات وتدعي الشرطة أنه قتل في اشتباكات وهو ما تكرر مع أشخاص غيره، أو العثور عليه بعد فترة غياب بعد تلفيق قضية له – بحد قوله-.

ورأى ممدوح أن الإجراء الضروري في هذه الحالات تحرير محضر بمكتب النائب يتهم فيه الأجهزة الأمنية باختطاف الشخص بشكل غير قانوني؛ تحسبا لأي شيء يقع فيما بعد.

الأمر ذاته نصح به حسين حسن المقرر القانوني لتكتل القوى الثورية، منوها بأن توجيه خطابات رسمية لمكتب النائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان يفيد أولا في إثبات حالة الاختفاء؛ حتى لا يتهم الشخص بارتكاب جريمة ما بعد هذا التاريخ، والأمر الثاني لأن المجلس القومي يهتم بهذه القضايا ويتحرك من أجل تحرير المختطفين.

ودعا حسين إلى اللجوء أيضًا للمنظمات الحقوقية؛ لأن بعضها يتولى توثيق حالات الاختفاء القسري، ويخاطب منظمات عالمية تكافح هذا الأمر، مشيرا إلى أن المشكلة في مصر تكمن في أن الداخلية دوما ما تنفي وجود محتجزين لديها.

حازم رضا منسق حركة طلاب حرية لم يختلف عن سابقيه في أن لاختفاء القسرى بات ظاهرة في صفوف الطلاب سواء في جامعة الأزهر أو غيرها، معتبرا أنها ظاهرة تقترن دوما بالأنظمة اللاقانونية واللا إنسانية.

وأردف :" مايحدث لا يعد اختفاء لكن اختطاف، ومن ثم إخفاء المختطفين فى أماكن غير معلومة، وقد يقتلون مثلما حدث مع طالب هندسة عين شمس أو يصيبوهم بإصابات بالغة بعيدا عن أعين القانون"

وأشار خاطر إلى أن القانون ينص على ضرورة معلومية المكان المخصص للحبس الاحتياطى على ذمة قضايا، وأن لجوء النظام لمثل هذا الأسلوب في وجهة نظره دليل دامغ على تحديه لكل القوانين الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان.

وحذر منسق حركة طلاب حرية من تكرار مصير طالب هندسة لطلاب جامعة الأزهر المختطفين مالم تتحرك الجهات المعنية سريعا للكشف عن أماكن احتجازهم.
سياسة | المصدر: مصر العربية - محمد المشتاوي | تاريخ النشر : الجمعة 22 مايو 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com