حقيقة استقالة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل

أكد مصدر سعودي مطلع، اليوم الثلاثاء، أن ما تم تداوله حول تقدم الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، باستقالته هي أنباء صحيحة، مشيرًا إلى أنه تم رفض الاستقالة "نظرًا لحاجة المملكة إليه".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"رصد": "صحة اﻷمير السعودي متدهورة وهو فضّل الاستقالة نظرًا لظروفه الصحية وأسباب أخرى تتعلق بما يحدث في المنطقة"؛ دون أن يفصح عن أية أسباب أخرى.

وتداول عدد من المواقع الإخبارية السعودية والعربية أنباء عن تقدم الفيصل باستقالته بسبب التقارب السعودي التركي الذي تشهده المملكة، بعد قطيعة استمرت لسنوات وفي وجود الفيصل.

ونفى أسامة نقلي -المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية- ما تردد حول استقالة الفيصل، وقال عبر حسابه على موقع تويتر: "منذ عشر سنوات وأنا أنفي خبر استقالة أو وفاة اﻷمير سعود الفيصل".

من جانبه عقّب صحفي أردني، مهتم بالشأن السعودي، لـ"رصد"، قائلًا: "طبعا من حق السيد نقلي أن ينفى تلك اﻷخبار لكن الحقيقة أن الأمير سعود الفيصل تقدم باستقالته أكثر من مرة وفي أكثر من موقف تعبيرًا عن رفضه واحتجاجه وفي كل مرة تُمارَس عليه الضغط فيعود عن قراره".

وعلق كاتب صحفي سعودي، قريب من دوائر الحكم، فضل عدم ذكر اسمه بالقول: "من يردد مواضيع مثل التقارب التركي فإنه يردد شائعات فقط، لن نختلف على مرض الأمير الفيصل والمصاب بشلل رعاش هذا هو السبب وأؤكد أنه سيستقيل آجلا أو عاجلا وستقبل استقالته".

ومن الشارع السعودي قال الناشط أيمن بن حسين: إن الملك سلمان يمارس ضغوطًا على كل ما يمت للملك عبد الله بصلة"، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد أن تشهد الفترة المقبلة تحالفات جديدة في المنطقة العربية خاصة بعد الاتفاق التركي السعودي على دعم المعارضة السورية والتوحد والاتفاق على ملفات أخرى سيغير ملامح المنطقة؛ حسب تعبيره.


وبين استقالة الأمير سعود نجل الملك فيصل، واستمراره في منصبه الذي يشغله منذ أكثر من 40 سنة حتى حصل على لقب "أقدم وزير خارجية في العالم"، تبقى الحقائق غائبة وتموج المنطقة بسلسلة من الأقاويل والتوقعات، ستؤكدها أو تنفيها حقيقة ما دار في القصر الملكي.