العسكر ضيعوا قناع توت عنخ آمون

سيذكر التاريخ أن سنوات حكم العسكر كانت مكتظة بالكوارث في المجالات المختلفة.. وآخرها في مجال التاريخ والآثار؛ حيث ثبت أن العسكر يتسترون على ضياع القناع الحقيقي والأصلي لتوت عنخ آمون، ويضعون في المتاحف قناعًا مزيفًا، وآثار توت عنخ آمون تكاد تكون هي الأشهر في العالم، وطوال حكم العسكر الذين يعرفون ماذا نأكل في الإفطار والعشاء، لم يكشفوا لنا شبكات المخدرات ولا سرقة الآثار، وهم يعرفونها جيدًا وبالاسم بل هناك من العسكر المحيطين بمبارك وسوزان نفسها وفاروق حسني متهمون في شبكة تهريب الآثار، أما بالنسبة لتوت عنخ آمون فقد كان سقوط لحيته كشف هذه الفضيحة، وأكد رئيس إدارة التوثيق الأثري بوزارة الآثار (نور عبد الصمد) أن القناع الموجود حاليا مقلد ومن الذهب الخالص. ويقول نور عبد الصمد إن القناع الأصلي سرق من المتحف يوم 28 يناير 2011 في يوم جمعة الغضب وما تعرض له المتحف من محاولات اقتحام وسرقة. والمعروف أن قوات مسلحة وأجهزة استخباراتية عسكرية كانت تسيطر على المتحف منذ بداية الثورة وحولته لمكان غرفة عمليات وتعذيب واحتجاز!! وإذا ثبت ما قاله عبد الصمد وهو ذو مصداقية وكثيرًا ما نشر أخبارا دقيقة عن الآثار في صحيفة الشعب ولم يكذبها أحد، إذا ثبت ما قاله فإن هذا لا يعفي الجهة العسكرية التي كانت في المتحف من المسؤولية ما بين سرقة أحد أفرادها القناع أو التستر على سرقته خاصة إذا كانت السيطرة على المتحف استمرت بعد 28 يناير 2011، خاصة وقد مرت 4 سنوات!!