مصير "السيسي" متعلق بالاقتصاد وليس الأمن

قالت صحيفة نيويورك تايمز: ليس من المتوقع أن تثير الاحتجاجات في مصر اضطراباتٍ واسعة النطاق تهدد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ لأن معظم المصريين يسعون لوضع حد لسنوات الاضطرابات السياسية التي سحقت آمالهم في الازدهار، وأن بقاء السياسي على المدى الطويل قد يتوقف بدلا من ذلك على جهوده لتحفيز الاقتصاد، وخلق فرص عمل، في البلد الأكثر سكانًا في العالم العربي، حيث ارتفع معدل البطالة من 8.9 في المئة إلى 13 في المئة منذ حكم مبارك.

ونقلت الصحيفة عن ناثان براون - الخبير في الشأن المصري والأستاذ في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة - قوله: إن قوات الأمن تعمل تحت مظلة الإفلات من العقاب، في ظل انعدام واضح للرقابة وهذه مسئولية السيسي. ورجح "براون" في حالة عدم تصحيح هذا الوضع، أن يتزايد الاستياء العام الذي يتحرك خارج جيوب المقاومة الحالية، فيما أشارت الصحيفة إلى أن منطقة "المطرية" أحد هذه الجيوب.

ولفتت الصحيفة إلى أن التكتيكات التي استخدمتها الشرطة لإخماد الاحتجاجات في ذكرى انتفاضة العام 2011، إلى جانب شهادات الشهود الذين قالوا إن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين، ذكَّرت بعض المصريين بعقود حكم مبارك الحديدية.

الجدير بالذكر أن الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، شهدت – خلال الأيام السابقة - انتفاضة شعبية ثورية كبيرة في أكثر من 20 محافظة مصرية، إضافةً إلى استشهاد عشرات الثوار من معارضي الانقلاب العسكري، واعتقال المئات منهم.