"حكم بالبراءة الجنائية، وإسقاط التهمة عنه في قضية التآمر على قتل المتظاهرين"، هكذا انتهى ماراثون جلسات محاكمة المخلوع محمد حسني مبارك، التي أطيح به في ثورة 25 يناير 2011، والتي سقط نحو 850 شهيد.
ولم يتم تبرئة مبارك فقط، بل امتدت أحكام البراءة لتطال خمسة مسؤولين أمنيين، بينهم وزير الداخلية السابق حبيب العادلي في عهد حسني مبارك في قضية التآمر والقتل.
وأعلن القاضي محمود كامل الرشيدي تبرئة العادلي وأربعة مسؤولين امنيين آخرين، وقال إنهم "أبرياء".
وشهدت السنوات الثلاث الماضية جلسات محاكمة مبارك ووزير داخليته و6 من كبار مساعدي الأخير في قضية قتل المتظاهرين، بتهم "التحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 2011، وإشاعة الفوضى في البلاد، وإحداث فراغ أمني فيها".
وكانت لجنة لتقصي الحقائق شكلتها الحكومة في عام 2011، قالت إن عدد القتلى خلال الانتفاضة يصل إلى نحو 850 قتيلا وآلاف الجرحى على مستوى محافظات الجمهورية أغلبهم من المتظاهرين وبينهم عدد من رجال الشرطة وسجناء قتلوا خلال اقتحام عدد من السجون.
براءة من الغاز الإسرائيلي
لم تكتف المحكمة بتبرئة مبارك في قضية قتل المتظاهرين، وبرأته أيضاً من تهم الفساد وخصوصا في إطار بيع غاز طبيعي مصري لإسرائيل بأسعار أقل من السوق.
وأصدر القاضي حكماً بالبراءة على مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم من تهم التربح في قضية تصدير الغاز لإسرائيل.
حيث يحاكم مبارك وولديه، بجرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا.