هاجمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه مصر، قائلة إنها تحمل رسائل مختلطة وتتجاهل حقائق مزعجة بشأن خنق الحريات والانتهاكات ضد حقوق الإنسان. كما انتقدت الصحيفة، في افتتاحيتها، دعم وزارة الخارجية الأمريكية للمؤتمر الاستثماري الكبير الذي سيعقد بالقاهرة الأسبوع المقبل بمشاركة رجال أعمال أميركيين، مشيرة إلى أن توقيته غير مناسب ويتزامن مع مهلة الحكومة المصرية لإغلاق الجماعات المستقلة التي تعزز المجتمع وحقوق الإنسان.
ورأت الصحيفة أن المصريين سيعتبرون هذا المؤتمر تأييدا صريحاً من الإدارة الأمريكية لعبد الفتاح السيسي، الذي وصفته بـمستبد قاس، وأن طغاة مصر السابقين يبدون كمعتدلين بجانبه.
واعتبرت "نيويورك تايمز" أن إعلان 10 نوفمبر الجاري موعداً نهائياً لاعتماد جميع المنظمات هو إشارة من السلطات المصرية إلى أن هناك حملة جديدة وشيكة ضد هذه الجماعات.
كما وصفت تعيين فايزة أبو النجا مستشارة للأمن القومي بالخطوة بالمشئومة، مشيرة إلى أنها "مهندسة"، والحملة الأخيرة لتشويه منظمات المجتمع المدني غير حكومية.
وواصلت "نيويورك تايمز": بعد أن هددت حكومة السيسي الهيئات الرقابية والمنتقدين، أصبح لها حرية أكبر في تضييق الخناق على الإسلاميين، وهم شريحة من سكان مصر تصفهم الحكومة بالإرهابيين، لافتة إلى أن هذه الحملة أخذت منعطفا خطيرا في الأيام القليلة الماضية، عندما بدأ المسئولون المصريون بهدم البيوت في سيناء على طول الحدود مع الكيان الصهيوني في محاولة لإغلاق أنفاق التهريب، وأعطت الحكومة مهلة 48 ساعة لآلاف السكان لمغادرة منازلهم على طول الحدود.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "يجب على المديرين التنفيذيين الأمريكيين الذين سيشاركون في مؤتمر رجال الأعمال بالقاهرة الأسبوع المقبل أن يفكروا طويلا ومليا حول ما إذا كان من المجدي الآن إجراء استثمارات في مصر ستؤدي إلى تعزيز نظام مستبد".