Akhbar Alsabah اخبار الصباح

خطة تهجير سكان رفح وضعها شارون في 2005

تهجير سكان رفح قال الباحث الإستراتيجي والعضو الدائم في لجنة تنسيق مؤتمر هرتسيليا رافي يلويان النقاب عن تفاصيل خطة "كيفونيم" التي أعدها جيش الاحتلال الصهيوني في عام 2005، عندما قرر رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون الانسحاب من غزة.

وبين يلويان في دراسة نشرتها إذاعة "ريشت بيت" الصهيونية، أن "الهدف الإستراتيجي من هذه الخطة في حينه هو خنق المقاومة في غزة، من خلال إنشاء منطقة عازلة، لمنع تزايد التسليح القادم من مصر عبر الأنفاق".

وبين يلويان أن خطة "كيفونيم" والتي تعني الاتجاهات، كانت تبحث إقامة منطقة عازلة على حدود رفح من خلال العديد من المراحل، تبدأ بمرحلتها الأولى بتجريف مسافة ما بين 300 إلى 500 من الحدود إلى داخل رفح المصرية وتحويلها إلى ما يسمى عسكريًا kling zon - منطقة قتل- حيث سيتم نشر أبراج حراسة مسلحة تطلق النار بشكل مباشر وبغرض القتل على كل من يسير في هذه المنطقة دون إذن، كما سيتم رصدها بواسطة أجهزة الرؤية الليلية والرؤية الحرارية وأجهزة الاستشعار الحركي.

أما في المرحلة الثانية فيبدأ إخلاء ما بين 3 إلى 5 كيلومترات بشكل كامل، وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، وإخلاء السكان منها، وإسكان جنود مصريين موالين بشكل أيديولوجي للنظام المصري ورفع رواتبهم بشكل مغري لمنع الرشاوى التي قد يتم دفعها لهم، بالإضافة إلى حفر قناة لتصريف مياه البحر الأبيض المتوسط على طول 14 كم، وهي طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، وتكون الحفرة بعمق 25 إلى 15 مترًا وعرض 5 إلى 10 أمتار هدفها خلق تربة مهلهلة فوق الأنفاق لتدميرها ومنع حفرها.

ويشير يلويان أن الرئيس السابق المخلوع محمد حسني مبارك رفض تنفيذها لأسباب داخلية ولخوفه من ثورة في سيناء، مع أن الاحتلال قد أعلن استعداده الكامل لمساعدته، لكن الأمر كان مختلفا مع عبد الفتاح السيسي الذي بدأ بتنفيذها وبمنتهى الحماس؛ بسبب عدائه الأيديولوجي لحركة الإخوان المسلمين وحركة "حماس".

وقال يلويان إن "اللافت في الأمر، إلى أن السيسي بدأ بتنفيذها مجانًا دون أن يطلب من "إسرائيل" الالتزامات والتعهدات التي عرضت على مبارك، وبهذا يعتبر السيسي أهم ركن تستند إليه "إسرائيل" في المنطقة".
سياسة | المصدر: إخوان أون لاين | تاريخ النشر : السبت 01 نوفمبر 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com