السيسي: انا مفكر إسلامي

قال السيسي خلال لقائه مع الصحفيين والإعلاميين المصريين في ختام زيارته لنيويورك: “إنني لن أرد على من يسيئون لي فعندما كنت صغيرًا وأتعرض لأذى ممن هم أكبر مني أصبر وأقول لن أرد إلا عندما أكبر”، لافتًا إلى أنه “حر وعنده كرامة إلا أنه لن يرد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حرصًا على مصر”.

وتطرق بحديثه إلى الرهينة الفرنسية الذي تم ذبحه في الجزائر على يد مسلحين، قال إن المجتمع الإسلامي يعاني منذ سنوات طويلة من عدم التنوع أو النقاش، وقال: “انا مفكر إسلامي، فالله يحتاج إلى بشر راقٍ وليس مجرد عبادة فقط”.

واضاف السيسي إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جاء لمصافحته على الغداء الذي أقامه سكرتير عام الأمم المتحدة لرؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستكمل “الأمور في طريقها للحل لأن رد التحية تطييب للجراح وهدفنا الاستراتيجي هو حماية مصر”، وأشار إلى أن هناك جهودًا من أشقاء عرب لتحقيق المصالحة مع قطر.

وأثنى السيسي على الإعلام قائلاً إنه “أصبح يعمل بمهنية ووطنية ونشكره على أدائه”، واعتبر أن “الإعلام المصري هو المساهم الرئيسي في خلق وعي المصريين بشكل غير مسبوق”، مشددًا على أن “الإعلام دوره مهم في الارتقاء بذوق الشعب المصري، ويجب أن نبعد الناس عن الإسفاف”.

وقال السيسي إن “هدفنا تثبيت الدولة المصرية لأن الناس خرجت في 25 يناير وهي ثورة ولكن كادت أن تسقط الدولة”.

من جانب آخر، قال السيسي إن وجود عدد كبير من المعتقلين “أمر طبيعي” لأنه “لا خيار فإما القتال أو الحرب أو تعيش معنا مصريًا وتعمل، ولا يمكن لـ200 أو 300 ألف أن يهددوا البلد”.

وتحدث السيسي عن أن “الدولة تتعرض لمخاطر إرهابية كبيرة مستمرة حتى لو كان الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم”.

وحول نشاطه في نيويورك، قال السيسي: “إننا أجرينا أكثر من 40 لقاء مع مختلف دول العالم لتأكيد سلامة الموقف المصري ومن ضمنهم الجالية المصرية ورجال الأعمال الأمريكيين”.

من ناحية أخرى، عبَّر السيسي عن قلقه من تطورات الأوضاع في اليمن، وحذَّر من استخدام الدين كأداة لتحقيق الأهداف السياسية، لافتًا إلى أنه من أخطر الأمور، محذرًا من أن تلك الأخطار يمكن أن تمتد لعمان والإمارات والكويت والسعودية وإيران.

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، قال السيسي: “لا بد أن نعترف بأن الولايات المتحدة ساعدتنا كثيرًا ولم يكن هناك أي تصريح سلبي من مصر”.

أما فيما يتعلق بمعدات طائرات الأباتشي و”إف 16″، قال السيسي: “فليفرجوا عنها أولًا مقابل أن نتعاون معهم ضد (داعش) من منطلق مبدأ (سيب وأنا سيب)”.

وحول البرلمان المقبل، قال السيسي إن “البرلمان سيكون له صلاحيات تمكِّنه من عزل الرئيس، ولو الإخوان دخلوا البرلمان فإن الشعب المصري سيسقط البرلمان”.