أكد د. ثروت نافع -أستاذ الاستراتيجيات ووكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى- أن إنفاق الانقلاب على بناء بوابات مصفحة للجامعات مع تردي الخدمات يكشف أنه هكذا تكون سياسة الأنظمة الأمنية والقمعية؛ فهي تنفق ببذخ على حماية نفسها من غضب شعوبها، وتوجه ميزانيتها لأدوات قمع الشعوب وليس لرفع مستوى التعليم أو تحسين الخدمات الصحية والعامة. لذلك تنهار جميع المستويات الخدمية في كل الديكتاتوريات، ونستطيع أن نرى ونلمس ذلك ما عدا أنظمتها الأمنية.
مضيفا في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة" أنهم تناسوا أن الشعوب تبتكر على مر التاريخ أدوات تحريرها، وأن الشعوب مهما بدت ضعيفة ظاهريا أمام القمع فهي بالنهاية تنتصر على الطغاة والجلادين.
وشدد على أنه قد بات واضحا للناس أن ما تعانيه مصر ليس بسبب أخطاء سياسية؛ ولكن بسبب منظومة العسكر التي أهدرت كرامة ومقدرات البلاد على مدار ستة عقود، وستظل إن لم ينتفض الشعب ويعود هو صاحب السلطة الأساسي وكل هؤلاء هم خادموه ولا يسمح أن يكونوا ناهبيه.