حركة أحرار تدعو للاحتشاد فى طلعت حرب ٣٠ أغسطس القادم

دعت حركة أحرار للاحتشاد يوم ٣٠ أغسطس القادم فى ميدان طلعت حرب فى تمام الساعة الثامنة مساءً، فى ذكرى مجزرة ميدان لبنان العام الماضى مسيرة التيار الثالث، والتى كانت تحت شعار " لا شرعية ولا تفويض " متجهه من ميدان سفنكس لميدان لبنان، و راح ضحيتها ٦ شهداء، وتطالب الحركة كل من لا يعترف بأى مسار سياسى تحت حكم العسكر من كل المحافظات بالنزول.
و تشير الحركة فى بيانها أن ٣٠ أغسطس تاريخ لن ننساه، مؤكدة الهدف من النزول ليس لإحياء ذكرى الشهداء الذين ارتقوا فى ذلك اليوم، ولا من أجل البكاء عليهم؛ وإنما للاستمرار فى نضالهم ثابتين على طريقهم.
وفى سياق آخر يناشد المكتب الإعلامى لحركة أحرار كافة الإعلاميين والصحفيين بالرجوع إلى صفحة الحركة، والموقع الرسمى، والبريد الإلكترونى الرسمى؛ لمطالعة الأخبار، ونشرها والتواصل، أو الاستفسار أيضا عن طريق البريد، أو الأرقام المنشورة فى البيانات، مؤكدة أن أى كلمة تكتب عن الحركة بدون الرجوع إلى المصادر الرسمية للحركة، وعدم التدقيق فى نشر كل ما يخص الحركة والخلط بينها وبين حركات أخرى يعد خرقا للمهنية والسخرية من عقول الناس.

وقال بيان الحركة: "أشعلوها مرة أخرى أيها الشباب، أوقدوا نارها؛ لتصل إلى الطغاة والمستبدين، فقد آن أوان جديد للثائرين، ولكنه أوان بوعى وإدراك، ومنهج صحيح لا يحتمل الشوائب، ومبادئ حاسمة تلفظ كل انتهازى وخائن، وكل ناقض لقيم الحق، وكل متردد وجبان.
٣٠ أغسطس تاريخ لن ننساه، ولكننا لن ننزل من أجل إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء الذين ارتقوا فى ذلك اليوم، ولا من أجل البكاء عليهم، ولكننا اخترنا هذا اليوم للنزول مرة أخرى إعلانا منا عن كوننا مستمرين فى نضالهم، ثابتين على طريقهم، صامدين على ما ماتوا عليه، فهم الذين استشهدوا من أجل أن يشقوا مسارا جديدا لا يعترف بطواغيت العسكر ولا بمنظومتهم الفاسدة.
استشهدوا ليقولوا: "نحن لا نستسلم لخيارات واقع منحط فُرض علينا من اللحظة الأولى بسلاح الطغاة، ولسنا مضطرين للاختيار بين خيارين أحلاهما مر، نحن من سيرسم واقعنا الجديد بأيدينا مهما طال المدى، وحتى نرسم واقعنا النابع - فقط - من قيمنا، فلن نعترف بالواقع الحالى ولا بخياراته، إن بقاء هذا النظام بكل ما فيه قد صار عارا على كل حر!
عام مر على واقعة الغدر، والخسة التى تمت على يد طواغيت العسكر لمسيرة التيار الثالث المتجهة من "سفنكس" لـ"ميدان لبنان" يوم ٣٠ أغسطس، فتح فيها ميليشيات العسكر النار بلا مقدمات على الشباب الطاهر، ليرتقى ٦ شهداء من الأحرار فى لحظة واحدة، ذنبهم الوحيد أنهم أعلنوا الحق بأصواتهم!!
إننا نعلم أن التظاهر - وحده - لن يسقط نظاما عاتيا مجرما، ولن يعيد حقا ضائعا، لكنه وسيلة نستعملها فى مسارنا؛ لإبلاغ كلمة الحق على الملأ، ولإعلان القيم التى نعتقد أنه قد آن الأوان لإعلانها واضحة ظاهرة؛ لنعذر أنفسنا أمام الله، ونقيم الحجة على من يسمع أصواتنا، وليعلم النظام أننا ما زلنا أحياء، ولحياتنا قصة أخرى معه!
إلى كل من لا يعترف بأى مسار سياسى تم تحت حكم العسكر وداخل منظومتهم، وإلى كل من عزم أن يستمر معنا فى هذا المسار حتى نرسم الواقع الذى نريد بأيدينا، وإلى كل مستمسك بقيم الحق لآخر نفس فيه، لا يسعك التأخر، لن نقول إننا ندعوك؛ لأنه يومك أنت، بل سنقول: ادعُ كل من تعرف من الأحرار!