قالت الكاتبة الأمريكية شاريتي نايت إنه منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 هرب السياح بعيدا عن مصر، بعد تحذيرات المكاتب الحكومية للمسافرين من السفر إليها، بينما يتسول المرشدون من القليلين.
وأضافت «نايت»، في مقال بصحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية: «قبل 2011 كان هناك 12.8 مليون سائح يزورون مصر سنويا، ويوفرون عائدات تقدر بـ 11 مليار دولار، لكن بعد الانقلاب العسكري انخفضت عائدات السياحة بنسبة 41% لتصل إلى 5.9 مليار دولار، مما يكشف حجم الضغط على أحد أهم المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في مصر».
وعن زيارتها الأخيرة لمصر، أشارت الكاتبة إلى أن شوارع البلاد خالية من السياح، والمناطق الأثرية المؤثرة غاب عنها مشهد حشود الزائرين، والأهرامات- التي كانت تسمح بـ150 سائح يوميا- أصبحت بلا سياح تقريبا في الرابعة مساءً، بينما يحتشد المرشدون للتسول من السياح لاستئجار الجمال أو الخيول.
وأضافت: «لاحظت تشديد الإجراءات الأمنية بالقاهرة وميدان التحرير- معقل الثورة- وأثناء دخول متحف الآثار واجهنا سبع مركبات مدرعة، وثلاث دبابات وأكثر من30 جنديا وعمليات تفتيش قبل حتى الاقتراب من تابوت توت عنخ آمون».
كما نقلت عن وجدي زينة، أحد المرشدين السياحيين المصريين، قوله :”صناعة السياحة تراجعت بشكل كبير منذ الانقلاب العسكري، السياح مازالوا يزورون الأقصر وشرم الشيخ لأنهما أكثر بعدا عن بؤرة الاضطرابات، خاصة وأن بهما مطارات خاصة بهما.
وختمت الكاتبة مقالها بالقول: «غادرت مصر وأنا أنوي زيارتها مرة أخرى، لكن ما أدهشني أنه خلال رحلاتي في جميع أنحاء البلاد لم ألتق إلا بسائحين اثنين فقط، وهو أمر نادر في أكثر البلدان المناسبة لقضاء العطلات».