نشرت صحيفة هارتس تقريرا ذكرت فيه ان الجيش المصري نشر كتيبة مشاة في صحراء سيناء لمنع اي هجوم على مدينة ايلات الحدودية مع مصر.
وقالت الصحيفة ان قرار نشر الكتيبة جاء بتنسيق مع الكيان الصهيوني في اعقاب تزايد التهديدات من قبل المنظمات السلفية التي يتزايد نشاطها في سيناء.
وقالت مصادر مصرية ان مصر نشرت كتيبة مشاة جديدة في منطقة طابا من سيناء، جنوب إيلات، في محاولة لمنع هجمات محتملة على مدينة المنتجع الصهيوني أو على الحركة الجوية هناك.
وستتمركز القوات المصرية بشكل خاص بالقرب من الحدود الصهيونية، وهي المرة الاولى التي يتم فيها نشر قوات مصرية بهذا الكم بالقرب من الحدود حيث انها المرة الاولى التي وافق الكيان الصهيوني بان تكون قريبة.
وقد وافق الكيان الصهيوني على نشر مثل هذه القوات عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية على الرغم من حظر نشرها وفق الملحق العسكري لمعاهدة السلام بين مصر والصهيوني عام 1979.
وياتي القرار المصري بعد دخول الحركات الأصولية الإسلامية التابعة لأكبر منظمات تابعة للقاعدة لسيناء، وهي منظمة أنصار بيت المقدس، التي اسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية مصرية في يناير كانون الثاني مما أسفر عن مقتل خمسة جنود مصريين.
وافادت هارتس ان هناك معلومات تشير الى حصول الحركات الاسلامية على انواع مختلفة من الصواريخ المضادة للطائرات من الطراز المتقدم التي يمكن تؤثر على وضع الطائرات المدنية الإسرائيلية للخطر، وبحسب المصادر فان ذلك على ما يبدو هو ما دفع القوات المصرية لادخال الكتيبة بموافقة اسرائيل، ويعتبر ذلك ضمن خطوات تقارب وتعاون غير مسبوقة بين الجانب المصري والكيان الصهيوني منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.